
تجرأ اللبنانيون على المستحيل. ما كان أحد يظن أن تصل العداوة، إلى طلب الطلاق أو الهجر.
تجرأ اللبنانيون على المستحيل. ما كان أحد يظن أن تصل العداوة، إلى طلب الطلاق أو الهجر.
على مرّ العصور حتى يومنا هذا، تناول معظم علماء المسلمين موضوع المرأة في الإسلام بمنطق ذكوري. لم يركزوا على استقلالية المرأة وتمكينها واعطائها حقوقاً وقدرات تجعلها متساوية مع الرجل في المجالات السياسية والاجتماعية والدينية والعائلية، بل على العكس، تحدّثوا عنها بلغة تُرسّخ هيمنة الرجل. فما قول القرآن في المرأة وأي صورة يبرزها لنا عنها؟
قبل خمسين سنة بالضبط بدت الانتفاضة الطلابية، التى عمت الجامعات المصرية فى يناير/كانون الثاني (1972)، إيذانا بميلاد جيل جديد أطلق عليه جيل السبعينيات.
تتجاوز المسألة إسم وزير أو قوله. هو سؤال لبنان وأصل وجوده. هو أمر برسم فرنسا التي تتشدق بحرية التعبير وحقوق الإنسان، ولكنها تُقرر فجأة أن تستجيب لطلب خليجي (سعودي تحديداً) بإقالة وزير ماروني.. فقط لأنه قال ما قاله عن حرب اليمن، أي ما تقوله فرنسا وعواصم غربية عديدة.
عندما سقط جدار برلين في مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، تحقّقت مقولة ألكسندر أرباتوف الذي يؤرَّخ اسمه كمستشار دبلوماسي لآخر رؤساء الاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف. أرباتوف هذا، أعلن يومها موجِّهاً كلامه للغربيّين: "إنّنا سنؤدّي لكم أسوأ الخدمات. ذلك أنّنا سوف نحرمكم من عدوّ".
في الوعي السائد لدينا تتقدم الأمة على الدولة وتعلوها. يعتبر معظمنا أن الأمة كيان عضوي ينام ثم ينبعث وإن اختلفوا على كون التعبير أمة الإسلامية أو أمة عربية، لكن الأمر سيّان.
عندما يهل يناير/كانون الثاني (2022) يكون قد انقضى نصف قرن على ميلاد واحد من أهم الأجيال السياسية فى التاريخ المصرى الحديث.
يأخذ الكثير من اللبنانيين (وأنا منهم) على الشاعر سعيد عقل، انزياحه في الفترة الأخيرة من عمره المديد، نحو سلوك سياسي متعارض مع بداياته ومنتصف حياته، وهو الأمر عينه الذي عصف بالمفكر والوزير شارل مالك، فالمقدمات السياسية والفكرية لأبرز وجوه لبنان والعالم العربي، تناقضت مع خاتمة كل منهما، إلا أن ذلك لا يلغي القيمة الإبداعية للرجلين، وتلك القيمة يحتاجها اللبنانيون في لحظة خرابهم الراهنة لإعادة تأسيس لبنان بعيداً عن متاهة النهايات وشرودها.
منذ زمن غير بعيد، دخل لبنان نفق اللا حلول. إنه يجتّر تجاربه السابقة، ويراهن على السقوط.. ولقد سقط نهائياً. ولا مرة كان الحل مقنعاً، علماً أن الكلام يصف العجز ويسميه. إلا أن الساحات اللبنانية الطائفية المتعددة، اختارت الحل المستحيل.
التغيير حاصلٌ لا محالة في لبنان في العام 2022. هل هذا واقعٌ موضوعي، أم هو تجريدٌ لواقع موضوعيّ معيّن، أم هو تجريدٌ (Abstraction) "لواقع بلا أصل وبلا واقع" واقعٍ فوق-واقعي (A hyperreal)، على حدّ تعبير عالم الاجتماع والفيلسوف جان بودريلارد؟ هل تسبق تلك "الخريطة" المشتهاة الواقعَ-الإقليمَ اللّبناني، بل وتُنشئه؟ أو على الأقل، هل هناك من يريد لها ذلك؟