رأي Archives - Page 216 of 320 - 180Post

IMG-20211224-WA0180.jpg

هذه ليست مقالة. هذه شذرات كلام. إشارة وجع، كتلك التي يرسلها شعبنا وهو سائر على طريق جلجلته. أو قلْ، هي صرخة تأوّهٍ، كتلك التي صدحت بها مريم في ليلة مخاضها العسير. صرخة صارت ترنيمةً مع انبعاث الحياة. اليوم عيد الميلاد.. هلّلويا. ولكن، هل تستطيع أن تفرح بالعيد أعينٌ لبنانيّة تنام على فزع، وعليه تستيقظ؟ 

FB_IMG_1627711640704.jpg

تعاقبت أمواج البحر على شاطئ سيدي بشر خلال الأسابيع الماضية، غطت منه مساحات ليست بضئيلة، ثم أبت أن تعود من حيث جاءت. بقيت المياه المالحة في منسوب أعلى من سابقه؛ تآكلت الرمال، وتنحت المقاعد والشمسيات التي لم تكن تترك مواقعها ولو في ذروة النوات.

Time-is-money.jpg

لا يحدث الفقر تلقائياً. هو يحدث بإرادة الطبقة العليا من أصحاب السلطة حسب برنامج تعده سلفا ويجري تنفيذه لاحقاً. يستطيع الغني أن يقول أنعم الله عليّ بالثروة. يخجل الفقير من نفسه ولا يستطيع القول أنعم الله عليّ بالفقر. لا يستطيع اتهام الله بمصائبه. لكنه يستطيع اتهام السلطة التي تمثّل الله وتحتكره، من مدنيين وعسكريين ورجال دين؛ يستطيع اتهامها بإحداث فقره.

9ff7e3bc507ea35b0815633b7f0ec12c.jpg

بتكتم مطبق، كأنه سر دولة لا يجوز البوح به أو الإشارة إليه، دأب الرئيس الأسبق «حسنى مبارك» فى النصف الثانى من تسعينيات القرن الماضى، بدءا من عام (1996)، على تسجيل شهادته الخاصة عن سنوات حكمه.. متضمنة رؤاه ومكنونات صدره على ما شهدته مصر قبله من تحولات سياسية واجتماعية على عهدى «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات».

da-least-cover.jpg

قبل عشرة أيام، أراد الأهل إيجاد فسحة لأطفالهم لمناسبة الأعياد، فاختاروا لهم أن يتعرفوا على حديقة حيوانات في إحدى مناطق لبنان. هناك لم يكن ينتظر الأطفال لا الترفيه الموعود ولا إبتسامة تُزنّر محيا ذويهم. وجدوا مأساة وكان يمكن أن تصل إلى أكثر من جريمة.

Elias-Sarkis.jpg

أنتجت غالبية القوى الحزبية اللبنانية ولاءات حادة، باتت معروفة بـ"الطائفية السياسية"، ويكاد هذا المصطلح يغلب على الهوية الوطنية بعدما أوغل الخطاب السياسي والإعلامي بتقديم الإنتماء الطائفي وتابعه المذهبي على ما سواه، بحيث غدت كثرة لبنانية تجهر بتعريف نفسها على أساس سني أو شيعي أو ماروني أو أرثوذكسي أو درزي أو كاثوليكي.. إلخ.

ok1.jpg

أعلن الرئيس رفع الجلسة لشرب القهوة وإن اشتهيت فالمخبوزات خرجت لتوها من الفرن تبث رائحة فاحت في أرجاء الفندق الصغير تطارد كالغواية النزلاء من كافة الأعمار. هذه الرائحة كانت دائماً أشهى الروائح وأحلى الغوايات وأحبها إلى قلبي وأيضا معدتي.

1280x960.jpg

لطالما كان هدف البلاغة بمختلف أشكالها وتشذّر تعاريفها حماية اللغة بوجهٍ عام، وبخاصةٍ في اللغة العربيّة. في يومها المتحرّر من الذاكرة قبل زهاء يومٍ من الآن؛ ليس في المُكنة إلا قريحة شبقة إزاءها، وليس ثمّة في العًصارة إلا جوى حيالها. فما طاوعني به اللفظ لاحقاً؛ أحوجتني إليه الحاجة، وما فاضَ عن الاحتمال والمُكنة، عذرنا عنه المبتغى وسعى به القصد.