
"ندعو الحراك الداعم لفلسطين الى لقاء خاص، نناقش فيه أوجه المناصرة السلمية والبنّاءة والخلّاقة في النمسا" (أندرياس بابيلر، رئيس حزب "إس بي أو" (SPOe) الداعم لإسرائيل في النمسا).
"ندعو الحراك الداعم لفلسطين الى لقاء خاص، نناقش فيه أوجه المناصرة السلمية والبنّاءة والخلّاقة في النمسا" (أندرياس بابيلر، رئيس حزب "إس بي أو" (SPOe) الداعم لإسرائيل في النمسا).
يُعدُّ الإعلام أحد أهم الأدوات المؤثرة في تشكيل الرأي العام، وتلعب المصطلحات المستخدمة فيه دوراً محورياً في تفسير الأحداث وبث الأفكار والمفاهيم؛ فـ"الكلمات ليست مجرد حروف بل هي قنابل موقوتة تُفجّر الوعي أو تُشوهّه"، وهذا ما يثبته الواقع الإعلامي يومياً. لذا، تتحول المصطلحات في معركة الصراع العربي- الاسرائيلي إلى ساحة قتال موازية، حيث تُشن حروب التضليل والتأثير على العقول قبل شنّها على البر والبحر والجو.
من بين المصطلحات أو الجمل التي بتنا نسمعها ونقرؤها كلّ يوم تقريباً، حتّى على لسان رئيس حكومة من الطّراز الأكاديميّ والمهنيّ والمناقبيّ لدولة الرّئيس القاضي نوّاف سلام: هي قول البعض إنّ "السّلاح"، أي سلاح المقاومة في لبنان.. إنّما "لم يردع"؛ أو هو لم يردع كما كان يتوقّعه البعض أو كثيرٌ من اللّبنانيّين، لا سيّما في ضوء الحرب الاسرائيليّة الأخيرة على لبنان.
هذه مقالة أو بالأحرى صرخة قاسية ومليئة بجلد الذات الإعلامية المقاومة. فإن كنت كقارئ إعلامي أو محلّل صاحب نخوة مقاومة شديد الرومانسية والحساسية، لا تقرأ الأسطر ولا تكملها، لأنّ أخطر ما ستواجهه المقاومة، هو أن تستكمل الخُطى بالرومانسيات وحفلات دقّ الطبول وترجيع الصوت.
ثمة خيط رفيع بين حرية جورج عبدالله ورحيل زياد الرحباني. الأول، لا يملك في أولى ساعات حريته إلَّا قاموس فلسطين وغزتها الجريحة. الثاني قرّر، أن يتوقف عن الكلام والعلاج والدواء منذ 18 شهراً، تاريخ "الطوفان". لماذا فعلت ذلك يا زياد؟ جوابُه المُضمر: فلسطين، بحسب رواية ثلة المقربين منه حتى أيامه وساعاته الأخيرة. في زمن الالتباسات، سأتحدث عن جورج عبدالله وربما تكون لنا عودة لاحقة إلى زياد الرحباني.
لم يبدأ وعي زياد الرحباني بالعدالة من كتابٍ أو محاضرةٍ أو برنامج سياسي. بدأ من نافذة سيارة. هناك، في صباحٍ ماطر، كان الطفل زياد يتأمل طفلًا آخر يقاربه في العمر، يستعطي على الرصيف تحت المطر. التناقض الصارخ بين المشهدين — دفء السيارة المخصصة لنقله إلى المدرسة وبرودة الإسفلت تحت جسد الطفل الآخر — أيقظ سؤالًا مبكرًا عن مصائر البشر: لماذا هو هناك وأنا هنا؟ ومن يرسم هذه الحدود التي تفصل بين مصائر الأطفال قبل أن يختاروا حياتهم بأنفسهم؟
جاع أبناء شعبي. بعضهم جاع حدّ النسيان. يَصلون إلى المشافي المتهالكة يشكون من احساس بالتيه – وهنٌ يخشون أنه يمس ذاكرتهم. يذهبون بما تبقى فيهم من حولٍ وقوّة لينقذوا ذاكرتَهم! أما نحن ها هنا ففي تيهِنا ممعنين، نُلهي الذاكرة بما يخفف عنا وطأة ضلوعنا في هذه المذبحة.
في كانون الأول/ديسمبر 2024 شهدت سوريا تحولًا سياسيًا جذريًا تمثّل في سقوط نظام بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية حظيت باعتراف دولي وعربي سريع، وقد أدى هذا التطور بالإضافة إلى رفع العقوبات الدولية الأميركية والأوروبية عن سوريا إلى فتح الباب أمام عودة النازحين السوريين من دول الجوار ومنها لبنان.
توشك الحرب العالمية - الشرق أوسطية المفتوحة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، أو هكذا أعتقد، على الانتهاء بتراجع ملحوظ للنفوذ الإيراني في المنطقة. نفوذٌ حاكه حُكّام طهران على أنقاض الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣ لتُشرّع معه البوابة العربية الشرقية أمام التدخلات الخارجية.
إنه صراع على المستقبل، لا صدام فى الماضى. هذه حقيقة مساجلات كل عام، التى تعاود إنتاج نفسها فى ذكرى ثورة 23 يوليو. التصويب غير الطمس، والنقد غير التشهير.