كانت السنة الماضية، 2022، سنةً يساريةً في أميركا اللاتينية مع وصول أربعة رؤساء إلى الحكم، بعد فوزهم في الانتخابات الرئاسية.
كانت السنة الماضية، 2022، سنةً يساريةً في أميركا اللاتينية مع وصول أربعة رؤساء إلى الحكم، بعد فوزهم في الانتخابات الرئاسية.
من بين البوستات التي ودّع بها روّاد فايسبوك السنة الفائتة، استوقفني واحدٌ منها لا غير. وجدته مناسباً كتوطئة لمقالتي اليوم. البوست، عبارة عن صورة لكائنيْن فضائيّيْن يراقبان احتفالات اللبنانيّين بانتهاء 2022. فيقول أحدهما للآخر: "بماذا يحتفل هؤلاء؟". فيجيبه رفيقه: "بإكمال بلدهم دورةً كاملة حول الشمس". "يا إلهي.. ما أغباهم!"، يُعلّق السائل.
لم تعد السعودية "شريكاً تلقائياً" لأميركا. والعلاقة الإستراتيجية الحميمة التي سادت خلال العقود الماضية لن تعود. لكن لا يزال من الممكن إقامة تعاون محدود، حتى لو استمرت السياسات الداخلية، من الجانبين، في افتعال الصعوبات. كيف ذلك؟
لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي عراق العام 2022 سياسياً كما انتهى إليه، بخروج السيد مقتدى الصدر من لعبة السلطة السياسية نسبياً وأن يهدي مقاعده النيابية إلى خصومه في السياسة بالمجان تقريباً.
يتساوى في الموقف من الحجاب، موقف إيران الذي يفرضه وموقف بعض الأوروبيين الذي يمنعونه. لباس الفرد يتعلّق بالحرية الفردية، والمسألة اختيارية، ويجب أن تبقى كذلك.
تقرأ ما يكتبون وما يذاع في أمريكا وبعض دول الغرب عن عالم يعيش حرب أوكرانيا فتتخيل أنك مطالب بأن تزهو بزهوهم وتعيش في أوهامهم. أنت مطالب بأن تؤمن إيماناً قوياً بأن التاريخ انتهى فالغرب مكتسح بقيمه وقوته وأحلافه ولا مكان فيه لدخيل أو لجديد إلا بإذن من الولايات المتحدة ولدور تحدده.
كلمات، لا شيء غير الكلمات. نباح لا أكثر. أصوات تعوي كذباً. عتمة فاجرة. أيام متآكلة. الأمكنة كلها تعيش اختناقها. لا حياة إلا لنباح سياسي وأصوات تشبه غارات الذباب. حرام. اللبنانيون لا يستحقون هذا الجحيم.
في كتابه الجديد، بعنوان “تأملات 2022 في الحرية والسياسة والدولة” لمؤلفه الفضل شلق (الدار العربية للعلوم ـ ناشرون؛ 2023)، يسرح الكاتب في حقل سياسي فكري مترامي الأطراف. يناقش قضايا الحرية والهوية والثورة والثورة المضادة، كما تشي عناوين هذه المقالة.
لن تُكتب قيامة حقيقية للبنان من دون قيامة الدولة ولن تقوم الدولة إذا لم نضع بلدنا على سكة الإنتقال من هذا النظام الطائفي المقيت إلى رحاب نظام المواطنة.
يُمكن القول إن أزمة الطاقة التي تجتاح العالم حاليًّا والتي بدأت في كانون الثاني/يناير 2021، أي قبل أربعة عشر شهرًا من بدء النزاع الروسي الأوكراني، هي أخطر وأشدّ أزمة مرّت وتمر على العالم منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن، من حيث إلحاقها ضَّررًا وخيمًا في اقتصاد العالم وإحداث تضخُّم مالي وضمور اقتصادي كبير جدًّا.