مهما كان الموقف في مناهضة السلطة القائمة في سوريا ومسؤوليّتها في ما آلت إليه البلاد والمطالبة بالمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات، لا بدّ من التوقّف لحظة عمّا تأخذ إليه السياسة الأمريكيّة اليوم، أو بالأحرى اللا سياسة الأمريكيةّ تجاه سوريا وما يحيط بها.
مهما كان الموقف في مناهضة السلطة القائمة في سوريا ومسؤوليّتها في ما آلت إليه البلاد والمطالبة بالمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات، لا بدّ من التوقّف لحظة عمّا تأخذ إليه السياسة الأمريكيّة اليوم، أو بالأحرى اللا سياسة الأمريكيةّ تجاه سوريا وما يحيط بها.
مرة بعد أخرى، وحقبة بعد أخرى يطرح سؤال الدولة الفلسطينية نفسه دون أن تتبدى أية فرص ملموسة، أو خطط متماسكة على الأرض، حتى بدا الكلام كله أقرب إلى التهويمات المراوغة.
أي نظام إقليمي في المنطقة؟ سؤال يطرح باستمرار وإلحاح في ظل حالة الفوضى التى يعيشها الإقليم الشرق أوسطي، والتي أكثر ما يدل عليها عدد النقاط الساخنة في الإقليم من حروب وصراعات واضطرابات يحكم مسار تطورها التفاعل بين العناصر الداخلية والعناصر الخارجية في كل من هذه النقاط. كل مجموعة من هذه العناصر تغذي وتتغذى على الأخرى.
هل يُمكن أن نتعايش مع إسرائيل؟ سؤال يَطرَحهُ المواطن العربي أو يُطرَح عليه منذ العام 1948. برأيي، في السؤال خطأ جوهري، لأن مضمونه يُحمّل الضحيّة تبعات جريمة المغتصب. ما يجب أن نُفكّر به بإلحاح وتشدّد هو: هل أن إسرائيل مستعدّة فعليّاً للتعايش معنا؟ الجواب: ما يمنع إسرائيل من التعايش معنا (مع الفلسطينيّين تحديداً) هو إسرائيل نفسها. كيف؟
إحتفل الإيرانيون في الأسبوع الماضي بالذكری الخامسة والأربعين لانطلاق الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الراحل آية الله الخميني عام 1979؛ وسط تحديات يشهدها الداخل الإيراني من جهة والمحيط الإقليمي من جهة أخرى.
توشك الحرب على غزة أن تدخل أخطر معاركها. إنها «الرهان الأخير» لـ«بنيامين نتنياهو» لتجاوز أزمته المستحكمة بين ضغوطات متعارضة تهدد مستقبل حكومته وبقائه هو نفسه فى السلطة. اليمين المتطرف يلح على مشروع «التهجير»، قسريا أو طوعيا، من غزة إلى سيناء، أو إلى أى منطقة أخرى فى العالم، وهو لا يمانع فيه، لكنه يتحسب لعواقبه.
نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية مقالا تضمن تقريراً صادراً عن وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضى، يشرح ما تحويه جعبة الحوثيين من أسلحة مطورة تكنولوجياً من قبل إيران، مؤكدا أن استمرار حربهم ضد السعودية فى اليمن منذ عام 2015 حتى 2021، وصمودهم طوال هذه السنوات، يعطينا إجابة عمّا يمكن أن يكون عليه المخزون الحوثى، مما يعنى استبعاد احتمال إنهاء التوتر بالبحر الأحمر فى الأجل القريب.
علّمونا في فصول الدراسة أنه لا يُستحسن صنع قرار أو اتخاذه في أوقات الأزمات، إنما يمكن استغلال هذه الأوقات في الاستعداد للخروج من وضع الأزمة وصنع بدائل فكرية لما بعد الأزمة وجس نبض مختلف الأطراف حول هذه البدائل جملة واحدة أو بديلاً بعد الآخر.
برزت أخبار ولاية تكساس فى صدر نشرات الأخبار وافتتاحيات الصحف حول العالم خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية النزاع بين الحكومة الفيدرالية بواشنطن ممثلة فى إدارة الرئيس جو بايدن، وبين حكومة ولاية تكساس وعلى رأسها حاكم الولاية كريج آبوت الجمهورى، حول سياسات الهجرة وتأمين الحدود الجنوبية للولاية مع المكسيك.
كأن المشهد اقتطع من مسرحيات «اللا معقول» حيث تبدو الديمقراطية الأمريكية شبه عاجزة عن إنتاج وجوه وأفكار جديدة فى عالم يتغير. نفس المرشحَين «جو بايدن» و«دونالد ترامب»، ونفس أجواء الكراهية ودرجة الاستقطاب، التى سادت انتخابات (2020) تُستأنف الآن.