
قبل نحو عامين، حين وقف ستة جنرالات متقاعدين على منصة واحدة معاً، كانوا يقولون الشيء نفسه: "إسرائيل تحت زعامة بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء قد فقدت طريقها"، نحن البديل.. وإلا فإن المشروع الصهيوني "في خطر".
قبل نحو عامين، حين وقف ستة جنرالات متقاعدين على منصة واحدة معاً، كانوا يقولون الشيء نفسه: "إسرائيل تحت زعامة بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء قد فقدت طريقها"، نحن البديل.. وإلا فإن المشروع الصهيوني "في خطر".
إسرائيل في مأزق سياسي أبعد من صناديق الإقتراع. تشي بذلك إستطلاعات الرأي الأخيرة عشية الإنتخابات النيابية وكذلك مواقف الكتل والأحزاب السياسية. يقود ذلك للإستنتاج بأن ثمة إنتخابات تشريعية رابعة، إلا إذا حصلت مفاجآت في يوم الإنتخابات، مثل تدني نسبة التصويت عند الناخبين اليهود أو إرتفاعها عند الناخبين العرب، في ظل مناخات تتحدث عن إحتمال تراجع المشاركة بسبب فيروس "كورونا" الذي وصل إلى إسرائيل وكذلك بسبب حالة القرف التي بدأت تصيب بعض الناخبين جراء تكرار الإنتخابات ثلاث مرات في أقل من 11 شهراً.
تبين إستطلاعات الرأي الإسرائيلية أن أيًا من معسكري بنيامين نتنياهو (الليكود) وبني غانتس (أزرق أبيض)، لن يتمكن من حسم الانتخابات التشريعية الثالثة، في غضون أقل من سنة، والمقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل، بما يؤهله للحصول على أغلبية برلمانية في الكنيست (61 مقعدا من أصل 120) تتيح له تشكيل ائتلاف حكومي، الأمر الذي يؤشر إلى أن الأزمة السياسية مستمرة، ومعها يبقى إحتمال الدعوة إلى إنتخابات للمرة الرابعة مرجحاً. هل يمكن أن تعدّل القائمة العربية المشتركة أرقامها من 13 إلى 15 مقعداً؟
استعرض رئيس قسم العمليات في الجيش الصهيوني، الجنرال أهرون حليوة، خريطة التهديدات التي تواجهها الدولة العبرية، وحذر من "تدهور الوضع الأمني"، مبيناً أن "كل المؤشرات تظهر أن العام 2020 سيكون عاماً سيئاً، وسوف ينطوي على احتمالات سلبية على مصالح إسرائيل".
تسعى القائمة العربية المشتركة إلى زيادة مقاعدها في إنتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة في 2 آذار/مارس المقبل من 13 مقعداً إلى 15 مقعداً وذلك عبر زيادة نسبة التصويت العربي من أجل قطع الطريق على إمكانية تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة زعيم الليكود بنيامين نتنياهو. أعد الصحفي والمصور الفلسطيني أحمد ملحم تقريراً نشره موقع "المونيتور"، تضمن الآتي:
تحت عنوان "حماسة ترامب المستجدة لإجراء اتصالات مع إيران تضيء ضوءاً أحمر في إسرائيل"، كتب المراسلان العسكريان في صحيفة "هآرتس" أمير تيفون وعاموس هرئيل مقالة أكدا فيها أن إسرائيل نفسها لا تستطيع أن تتنبأ بمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأردفا أن ما زاد الطين بلة هو موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يعد مستقبله مضموناً، خصوصا في ضوء نتائج دورتين إنتخابيتين جرتا ودورة ثالثة ستجري في آذار/ مارس المقبل. ماذا تضمنت المقالة التي ترجمتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"؟
قررت الكنيست الصهيونية منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس الماضي حل نفسها وإجراء انتخابات عامة في الثاني من آذار/مارس المقبل. يعتبر قرار حل الكنيست هذا سابقة تاريخية لأنه يعني أن الدولة العبرية اضطرت لإجراء انتخابات عامة للمرة الثالثة في غضون عام واحد، بسبب عجز حلبتها السياسية عن تشكيل أي نوع من الائتلاف الحكومي الضيق أو الواسع.