
في كل مشروع استعماري، تتجاوز السيطرة حدود الأرض لتطال اللغة والخيال. تتسلل الهيمنة إلى النظام الرمزي، وتستقرّ في البنية الذهنية عبر مفردات الحياة اليومية، وتعيد تشكيل الإنسان وفق صورة يرسمها المستعمِر. تُنتج الكولونيالية بنية تتغلغل في تفاصيل الذات، وتجعل من الاحتلال منظومة تأويل لا تنتهي.