
دخل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن البيت الأبيض، وارثاً واقعاً سياسياً بالغ التعقيد في الشرق الأوسط. خريطة سياسية تبدّلت فيها الأدوار والمواقع. في صورة أشبه برجل ورث ملكية عقار من دون أن يملك مفتاحه.
دخل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن البيت الأبيض، وارثاً واقعاً سياسياً بالغ التعقيد في الشرق الأوسط. خريطة سياسية تبدّلت فيها الأدوار والمواقع. في صورة أشبه برجل ورث ملكية عقار من دون أن يملك مفتاحه.
بَدا واضحاً من خطاب الرئيس الاميركي جو بايدن في وزارة خارجيته أن الشرق الاوسط (ومن ضمنه لبنان) ليس من أولويات سياسته الخارجية.
كم مرة سمعنا جو بايدن يقول: «هذه ليست أمريكا الحقيقية».. مشيرا إلى اقتحام أنصار ترامب الكونجرس.. هذا الذى حدث ليس نحن»، ومرة أخرى يقول «هذا لا يمثلنا، نحن أفضل من ذلك».
أثرنا منذ أسبوعين السؤال حول ما إذا كانت «القضية الفلسطينية» ستعود من جديد إلى جدول الأولويات الإقليمية، فى شرق أوسط يعيش على صفيح ساخن من الحروب والأزمات، ليس على مستوى الخطاب والشعار بالطبع بل على مستوى الفعل السياسي والدبلوماسي.
من سمات العشرية الأخيرة في المنطقة اختفاء القضية الفلسطينية عن جدول الأولويات الإقليمية، والمقصود بالطبع على المستوى الفعلي وليس العاطفي والشعاراتي المتكرر، والذى يبقى من دون أي نتيجة على أرض الواقع.
ما تبقى من أيام معدودة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، سيجعلها أياماً محفوفة بالمخاطر بالنسبة لاحتمالات إندلاع مواجهة مع إيران.
سمعت وقرأت ما يكاد يلامس مرتبة الشعر في وصف مزايا وخبرات المستر أنتوني بلينكن المرشح لتولي منصب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
تدخل إسرائيل عشرينيات القرن الحالي وهي تتطلع إلى منطقتها من موقع قوة. مؤخراً قد وقعت إسرائيل معاهدات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، ما يؤدي إلى إحداث تحولات دراماتيكية علنية في موقف إسرائيل الإقليمي.
منذ سنوات، هناك من يردد في واشنطن أن الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط هي اللاإستراتيجية. من يراقب أداء دونالد ترامب طيلة أربع سنوات، يزداد إقتناعاً بالأمر. هل سيتغير المشهد مع الإدارة الأميركية الجديدة؟
في مقالته الأسبوعية في صحيفة "نيويورك تايمز"، وجّه الصحافي الأميركي المخضرم توماس فريدمان نصيحة للذين يستعدون للإحتفال بعودة جو بايدن إلى الإتفاق النووي، وقال لهم "احتفظوا بالشمبانيا في الثلاجة. المسألة معقدة"، ووجه ما يشبه الرسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب تضمنت الآتي: