
يقارن الباحثان "الإسرائيليان" في "معهد دراسات الأمن القومي" يوآل غوجانسكي وطوبيا غرينغ، في مقالة لهما نشرتها دورية "مباط عال" بين زيارتي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة في تموز/يوليو الماضي وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الحالي.
يقارن الباحثان "الإسرائيليان" في "معهد دراسات الأمن القومي" يوآل غوجانسكي وطوبيا غرينغ، في مقالة لهما نشرتها دورية "مباط عال" بين زيارتي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة في تموز/يوليو الماضي وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الحالي.
تفرض المقارنة نفسها، بين زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تموز/يوليو الماضي. لا تقتصر على الشكل، وإنما تذهب عميقاً في المضمون لتلامس حدود تغيير جيوسياسي كبير في الشرق الأوسط، وإخلالاً بتوازن القوى الذي ساد لعقود خلت في المنطقة.
يرى مراقبون أميركيون أن قرار "أوبك +" الأخير بخفض إنتاج النفط قد حطّم الثقة الأميركية بالنظام السعودي، وهو محاولة "لحشر واشنطن في الزاوية، وإجبارها على قبول شروط شراكة لا تقدم الكثير لمصالحها"، وبالتالي لا بد من إعادة تقييم هذه العلاقة "الأحادية الجانب"، كما يقول ريتشارد بلومينثال وجيفري سوننفيلد في هذا التقرير في "فورين أفيرز" (*).
على عكس التطلعات الأميركية، قرّرت "أوبك +" خفض انتاج النفط عالمياً. قرار رأت فيه الإدارة الأميركية انحيازاً من المنظمة، وعلى رأسها السعودية، لمصلحة روسيا. هذا القرار يُعيد طرح السؤال إزاء مستقبل العلاقات السعودية الأميركية ومدى واقعية استمرار وصف تلك العلاقات بـ"الاستراتيجية" مقارنة بالعلاقات السعودية الروسية التي تتقدم باطراد.
نشر موقع "الفورين بوليسي" مقالة مشتركة لكل من دور فيث، الموظف السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبن نون، وهو كاتب يُركز على العلاقات الأميركية الصينية، تناولت مضمون زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، ولا سيما بعدها الصيني.
"القاموس يُعرِّف السياسة الواقعية على أنها سياسة تستند إلى القوة بدلاً من المُثُل أو المبادئ. ونحن على وشك رؤية نسخة من هذا قيد التنفيذ عندما يزور الرئيس جو بايدن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان". بهذه المقولة افتتح المعلق الأميركي ديفيد إغناثيوس مقالته في صحيفة "واشنطن بوست" وتناول فيها زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة إلى الرياض. وهذا نصها المترجم:
بينما تؤدي الحرب الأوكرانية إلى اضطراب أسواق الطاقة العالمية، ترفض الرياض زيادة إنتاج نفطها للتخفيف من التداعيات المؤلمة لارتفاع أسعار الوقود. هذا الرفض لمطالب جو بايدن يرتبط بمستقبل شراكة السعودية والولايات المتحدة الأميركية منذ 77 عاماً؛ فهل هناك ما يستحق الحفاظ عليها، من وجهة ولي العهد السعودي، كما تحلل "الفورين أفيرز"؟
إذا كان الفراغ قاتلاً ويستدرج تلقائياً من يملأه، فإن براغماتية السياسة تفتح الباب أمام أولوية حفظ مصالح الدول، وبالتالي لا تستطيع أن تكون ملكياً أكثر من الملك نفسه.
لم يكد نجيب ميقاتي يغادر حاضرة الفاتيكان حتى تطايرت رسائل البابا فرنسيس شرقاً وغرباً. من الأزهر إلى واشنطن مروراً بباريس وعواصم غربية عديدة. زيارة غير عادية. إهتمام إنساني إستثنائي ولكن حصادها السياسي المحلي صفري!
حمل اللقاء الذي عقد بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم الجديدة على ساحل البحر الأحمر دلالات عدة بالنسبة لكل من الولايات المتحدة وبلاد الحرمين وبشكل عام لأمن المنطقة.