
نشر الزميل عبد القادر بدوي من أسرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريراً تضمن أرقاماً ومعطيات من مصادر رسمية إسرائيلية حول نتائج الحرب التي خاضتها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا على جبهات عدة.
نشر الزميل عبد القادر بدوي من أسرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريراً تضمن أرقاماً ومعطيات من مصادر رسمية إسرائيلية حول نتائج الحرب التي خاضتها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا على جبهات عدة.
منذ إطلاق الرئيس دونالد ترامب لما بات يعرف بخطة «العشرين نقطة» لوقف حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، وإحلال السلام فى الشرق الأوسط بأكمله كما ادعى، يلهث الجميع وراء تفاصيل المفاوضات الدقيقة الجارية بين الأطراف المعنية فى مدينة شرم الشيخ المصرية، سعيًا لبدء تطبيق واقعى وعملى لبنود الخطة فى مرحلتها الأولى. وهذه المرحلة هى الأكثر سهولة، وتتمثل فى الإفراج عن كل الرهائن، الأحياء منهم والأموات.
بعدما تناولنا في القسم الأول نشأة الصهيونية اليهودية، نتطرق في القسم الثاني من هذه الدراسة إلى الصهيونية المسيحية وأثرها على العقيدة الصهيونية ونشوء "دولة إسرائيل".
العودةُ حقٌّ تُقرّره إرادةُ شعب، لا يحتاج إلى تأشيرةٍ من أحد، ولو كان ذلك «الأحد» أقوى دول العالم نفوذاً ومالاً وسلاحاً. نعم، ليست كلّ أمنيات الرئيس الأميركي دونالد ترامب قابلةً للتحقّق. فالرجل، من خلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريد امتلاك غزّة بالقوّة لتحويلها إلى «أرضٍ جميلةٍ للتنمية» وإسقاط حقّ الغزّيين في العودة. وعلى الضفّة الأخرى، يرى نتنياهو في مقترح ترامب «رؤيةً لليوم التالي» للحرب على غزّة، ويكرّر أنّ «إسرائيل لم تكن أقوى ممّا هي عليه اليوم»، وأن الحرب لن تنتهي قريبًا، وأنّ «شرقاً أوسط جديداً» سيُفرَض على المنطقة.
الإبراهيمية بدعة علمانية سياسية حديثة العهد اختلقتها إسرائيل ستاراً ومسوّغاً لنزع المِلكية الإسلامية العربية عن كامل تراب فلسطين ولضم الضفة والقدس الشريف إليها والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية عليهما، وذلك عن طريق اعتراف الدول الإسلامية والعربية السنّية بالوضع الراهن القائم حالياً على القسر والقهر وعلى السيادة الإسرائيلية المطلقة على البلاد بما فيها مقدساتها الإسلامية، بحجة أن إبراهيم عليه السلام إنما هو الأب الروحي للديانتين الذي وهبه الله وذريتَه اليعقوبية في التوراة الحقَ الأبديّ بامتلاك أرض كنعان بكاملها جيلاً بعد جيل.
في هذا المقال الرابع والأخير من هذه السلسلة المقدسية والفلسطينية، أتطرق إلى الأبعاد الدينية التي اكتسبتها مدينة القدس وأعطتها وضعاً فريداً من نوعه على صعيد الأديان الثلاثة.
هذا المقال هو الثالث ضمن سلسلة مقالات تتناول القدس والأرض المقدسّة، أستعرض فيه تفاصيل إدخال مدينة القدس (أورشليم) في البانوراما الدينيّة؛ أوّلاً مع بني إسرائيل القدماء، ومن ثم اقتبسها اليهود والمسيحيّون والمسلمون.
ليس هناك من أدنى شكّ أنّ الصراع على القدس وفلسطين له بعده الديني، وهذا الأمر ليس بخافٍ على أحد. لكن برأيي، ليس هناك من وعي صحيح لحجم هذا البعد وتأثيراته. سأحاول في سلسلة من المقالات استعراض جوانب من هذا البعد الديني للصراع حول القدس وفلسطين (الأرض المقدّسة)، وهذا أولها.
أعادت عملية "طوفان الأقصى" البطولية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إحياء القضية الفلسطينية، بعدما كانت الولايات المتحدة الأميركية تعمل مع الكيان الإسرائيلي ودول عربية على إنهاء هذه القضية، وتحويل إسرائيل إلى "دولة" طبيعية في المنطقة ودمجها فيها على كل المستويات السياسية، الاقتصادية والأمنية، وتحويل الوعي العربي من رؤية الصراع مع الكيان، من صراع عربي إسرائيلي إلى مجرد صراع على مناطق جغرافية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبالتالي إعادة رسم الوضعية الإسرائيلية في الشرق الأوسط وفق هذه الترتيبات.
راح يتذكر ذلك اليوم من شهر آذار/مارس عام (١٩٤٨) عندما دلف إلى «أخبار اليوم»، وكل من قابله يخبره بأن الأستاذ «مصطفى أمين» يسأل من وقت لآخر عما إذا كان وصل الجريدة. وما أن أطل عليه بادره: «أين أنت.. النقراشى باشا يطلب أن يراك الآن».