في الأسبوع الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2021، سيكون قد اتضح كيف سيخرج دونالد ترامب من البيت الأبيض.
القادة الشبان الجدد في السعودية والإمارات قاموا من دون أن يدروا، عبر اندفاعهم الحماسي والجامح نحو الاعتراف بحق اليهود التاريخي في فلسطين، بإلحاق مكة المكرّمة بالقدس المحتلة في رزمة واحدة تصطرع في داخلها كل عوامل التفجير: الإيديولوجي (أي إسلام نريد؟)، والثقافي (أي مسيحية ستسود: البروتستانتية الصهيونية أم الكاثوليكية والارثوذكسية)، والتاريخي، ومعنى الوجود، والحضارة، والحق والعدالة، والقيم العليا والأخلاقية. لماذا تم هذا الالحاق غير الإرادي؟
لم تكن عائشة حجازي إسماً متداولاً. ولم تَحظَ عائشة حجازي بأن تصبح إسماً مُتَناقلاً على ألسنة الشعوب والأمم والقبائل وذوي الأرحام.
كلما توغلنا في الزمن، نكتشف أهمية القدس، دينياً وتراثياً وسياسياً وتاريخياً، وكيف كان يتم تخصيصها من قبل المسلمين بالزيارة وممارسة الشعائر فيها، الأمر الذي ميّزها عن الكثير من المدن الإسلامية.
ماتس سفينسون هو دبلوماسي سويدي سابق عمل مع الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، ويتابع قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. مؤلف كتاب "الجرائم، الضحايا والشهود: الفصل العنصري في فلسطين"، وكتاب "الفصل العنصري جريمة: صور للاحتلال الإسرائيلي". مؤخرا، كتب مقالة في "وورلد أفيرز جورنال"، لمناسبة توقيع "صفقة القرن".
لو أجرينا استفتاء عالمياً اليوم وسألنا الأطفال:"هل تعرفون من هو السيد المسيح، ومن هو بابا نويل"؟ على الأرجح، سيتبين لنا أن هؤلاء الأطفال يعرفون صاحب الثوب الأحمر واللحية البيضاء أكثر. لو أحصينا مجموع ما يأكله المسلمون في رمضان الصوم، لاكتشفنا أنهم ينفقون في شهر الزهد أكثر مما ينفقونه في أي شهر آخر، برغم ان الصوم يفترض قليلا من الطعام وكثيرا من العبادة والإحسان.