تضمن الجزء الأول من هذه المقالة، رصد للمشاكل الخارجية التي تواجه الإتحاد الأوروبي في ضوء الحرب الروسية ـ الأوكرانية، أما الجزء الثاني والأخير، فيحاول مقاربة مشاكل أوروبا الداخلية على الشكل الآتي:
تضمن الجزء الأول من هذه المقالة، رصد للمشاكل الخارجية التي تواجه الإتحاد الأوروبي في ضوء الحرب الروسية ـ الأوكرانية، أما الجزء الثاني والأخير، فيحاول مقاربة مشاكل أوروبا الداخلية على الشكل الآتي:
أخشى أن تكون إدارة الرئيس جو بايدن تجاوزت المدى في استمرار الاستهانة بذكاء كل البشر الآخرين، بعد أن تجاوزت حدود الفشل في إدارة مهامها والخروج من أزمات الولايات المتحدة ووقف انحدار سمعتها ومكانتها الدولية.
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية يوم 24 فبراير/شباط الماضى، عمدت الدول الغربية، الطامحة إلى إطالة أمد المواجهات، بقصد استنزاف روسيا استراتيجيا، إلى إمطار الجيش الأوكرانى بوابل من الأسلحة والمعدات العسكرية، الأمر الذى أحدث فارقا ميدانيا فى مجريات العمليات بإقليم دونباس، بعدما فاقمت منظومات المدفعية الصاروخية الأمريكية، من طراز «هيمارس»، خسائر الجيش الروسى، وخولت نظيره الأوكرانى توجيه ضربات دقيقة ضد مستودعات الأسلحة، والبنية التحتية للدفاعات الجوية، ومراكز القيادة فى عمق الخطوط الروسية. ما أجهض محاولات تطوير الهجوم الروسى، وحمل وزير الدفاع الأوكرانى على الإقرار بتلقى بلاده دعما عسكريا غربيا «لم تكن تحلم به».
لم تمضِ بضعة أيام على انتهاء قمة طهران الثلاثية، التي ظهر فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الإعلام متجهّم الوجه، حتى خرج وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتصريح إستبق فيه قمة سوتشي التي ستُعقد في 5 آب/أغسطس بين الرئيسين الروسي والتركي، وفيه تأكيد على وضع الملف السوري على طاولة المباحثات بينهما كأولوية، واعتراف بالنظام السياسي في دمشق، بإبداء استعداد تركيا لتقديم المساعدة له في القضاء على التنظيم الإرهابي في شمال شرق سوريا، بحسب زعم جاويش أوغلو، فأين سوريا من كل ما يجري؟
أعد أربعة باحثين في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" هم: راز تسيمت، غاليا ليندنشتراوس، بات حان فيلدمان، وأركادي ميل مان، دراسة مقتضبة حول دلالات القمة الثلاثية التي عقدت في طهران بين قادة روسيا وتركيا وإيران.
يصل باراك أوباما إلى البيت الأبيض كأول رئيس أسمر في تاريخ أميركا. يرثُ الرئيس الشاب فشلًا ذريعًا في الشرق الأوسط، وأزمة مالية في الامبراطورية الأميركية تقارب الكارثة.
ملامح التعب التي بدأ يبديها قادة الغرب حيال الحرب بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا، هل تؤسس لمرحلة من الواقعية السياسية بما يهيء الظروف المناسبة للشروع في حوار جدي مع موسكو لإنهاء الحرب، أم تكون منطلقاً لتصعيد خيار المواجهة معها عبر الدفع بالمزيد من الأسلحة النوعية إلى كييف تمهيداً لحرب طويلة على الطريقة الأفغانية؟
كان المفهوم الضيّق للأمن القومي يتمحور حول الجانب العسكري فقط، لكنه تطور تدريجياً وصار متعدد الأبعاد. الدولة المركزية هي الحاضر الأكبر فيه، لكن ثمة أبعاد متعددة تشملها منظومته الحمائية: البعد السياسي، البعد الاقتصادي، البعد الاجتماعي، البعد العسكري (والأمني)، والبعد الثقافي.
تضغط روسيا على جبهة الدونباس لتحقيق إختراق عسكري تضعه على طاولة المفاوضات، عندما يحين الحوار الجدي مع كييف ومن خلفها الغرب.
إذا ما غابت فرص انفساح الأفق على التسويات السياسية للحرب الأوكرانية، فإن الفوضى سوف تضرب النظام الدولى كله، أو ما تبقى من أطلال تشير إليه.