
يتقدم الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، فى كل الاستطلاعات التى تجرى بين المرشحين الجمهوريين، ويتمتع بثبات تفوقه بما يقترب من الـ 60% من الأصوات، فى حين تتوزع الـ 40% على بقية المرشحين.
يتقدم الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، فى كل الاستطلاعات التى تجرى بين المرشحين الجمهوريين، ويتمتع بثبات تفوقه بما يقترب من الـ 60% من الأصوات، فى حين تتوزع الـ 40% على بقية المرشحين.
نشر موقع "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية) تقريراً أعده الزميل برهوم جرايسي يتناول مؤشرات الإقتصاد الإسرائيلي في مرحلة ما بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهذا أبرز ما تضمنه:
بأى نظر فى احتمالات وسيناريوهات ما بعد الحرب على غزة لا يمكن العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كل شىء سوف يختلف فى حسابات وموازين القوى داخل البيت الفلسطينى، أدوار السلطة ومستقبل جماعات المقاومة، برامجها وأوزانها. لا بقاء السلطة على أحوالها مقبول.. ولا إلغاء المقاومة ممكن.
واشنطن وحدها القادرة على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وهذا هو القرار السياسي الوحيد المعقول الذي يمكنها التعويل عليه إذا ما أرادت أن يبقى دورها "محترماً" عالمياً، وأيضاً الحفاظ على أمن الإسرائيليين أنفسهم. غير ذلك فإن غزة هي "فيتنام الثانية"، و"الأشباح" التي تقاتلهم هناك هم امتداد لـ"أشباح اجتياح 1982"، بحسب "فورين أفيرز"(*)
الزلزال الذي أصاب "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زالت ارتدادته تضرب في عمق الكيان الصهيوني، سياسياً وأمنياً وعسكرياً وإقتصادياً واجتماعياً، من خلال عدم القدرة على حسم المعركة مع المقاومة في فلسطين.
ماذا بعد غزة والحرب عليها؟ إنه سؤال اليوم التالى بكل حمولاته السياسية والاستراتيجية والإنسانية المتفجرة. الإجابات تتعدد باختلاف المواقع، تتناقض وتتباين، بدرجات مختلفة من الحدة والعصبية، رغم أن الحرب لم تتوقف، ولا استبانت نتائجها الأخيرة.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال إتصال هاتفي أجراه يوم الخميس الماضي، مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو الثاني بينهما خلال أسبوع واحد، إن توسيع نطاق الحرب أصبح أمراً لا مفر منه بسبب ارتفاع حدة الهجمات ضد المدنيين في غزة.
في إطلالة هي الثانية منذ اندلاع حرب غزة، قبل 35 يوماً، وجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رسالة واضحة إلى الأميركيين، مفادها أنكم تريدون منع توسع الحرب إقليمياً، ليس عليكم سوى التسريع بوقف النار في غزة.. ما عدا ذلك، يبقى التدحرج الميداني في الإقليم محتملاً في الآتي من أيام.
اتخذ المسار الفلسطيني منحى جديداً في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. فإسرائيل تريد إنهاء القضية الفلسطينية، بالإتفاق مع الإمبريالية الأميركية، وبشراكة كاملة مع المنظومة الحاكمة العربية. شهر من الإبادة الجماعية لغزة، مع مسعى لإخلاء القطاع، ويبدو أن أمراً مشابهاً بدأ يتحرك في الضفة الغربية. وكل ذلك وسط صمت مريب من الأنظمة العربية، وبعض الصراخ من الدول الإسلامية!
في الأيام الأولى لحرب تموز/يوليو 2006، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية حينذاك كوندوليزا رايس كلمتها الشهيرة: "الشرق الأوسط الجديد سيُولد من مخاض الحرب الإسرائيلية اللبنانية"، وكأنها كانت تريد القول إن الجسر العسكري الجوي الذي أقامته بلادها لمد إسرائيل بأحدث القنابل المُدمّرة سيُمكنها من القضاء علی حزب الله.. فيكون ذلك هو مقدمة ولادة الشرق الاوسط الجديد وفق المقاس الأمريكي الإسرائيلي.