الوضع الراهن في الحرب الدائرة بين معظم دول العالم، من ناحية، وفيروس الكورونا، من ناحية ثانية، لا يشجع على التفاؤل.
الوضع الراهن في الحرب الدائرة بين معظم دول العالم، من ناحية، وفيروس الكورونا، من ناحية ثانية، لا يشجع على التفاؤل.
حدثان خلال الاشهر الماضية كان لهما أثر على دينامية صراع النفوذ بين اميركا وايران في لبنان: انتفاضة شعبية مستمرة على الطبقة السياسية المدعومة بشكل رئيسي من واشنطن وطهران والقرار الاميركي بقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني. النتيجة كانت ارباك لسياسة البلدين حيال لبنان وخلط اوراق نتج عنه استقالة حكومة سعد الحريري وتشكيل حكومة حسان دياب. بعد هدوء عاصفة التوتر الاميركي-الايراني، الى اين تذهب دينامية صراع النفوذ بين واشنطن وطهران في لبنان؟
ماتس سفينسون هو دبلوماسي سويدي سابق عمل مع الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، ويتابع قضية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. مؤلف كتاب "الجرائم، الضحايا والشهود: الفصل العنصري في فلسطين"، وكتاب "الفصل العنصري جريمة: صور للاحتلال الإسرائيلي". مؤخرا، كتب مقالة في "وورلد أفيرز جورنال"، لمناسبة توقيع "صفقة القرن".
لطالما كانت العلاقة بين ضفتي الخليج العربي عنوانا سياسيا متفجرا من قبل ظهور الدعوة الإسلامية. تبلغ شظايا الانفجار ليس حدود الجوار بل حد تهديد الامن الدولي، لما تحتوي الضفتين من مكامن وحقائق، فضلا عن خبايا العلاقة الأزلية بين حاكم بلاد فارس وحاكم الجزيرة العربية. حقائق بعضها من صنع الله أو الجغرافيا أو الناس ولا يبخل عليها التاريخ بكل ما يحمله من ثقافات وحضارات. فالضفتان مركز تنافر في القوة. إما أن ينتهي الشوط بينهما بالتعادل أو بالهيمنة. لا مكان للسلم او للحرب. فقط الاشتباك السرمدي. ومياه البحر العازلة بين الضفتين ترسم بقوة الجغرافيا.. سياسة الاشتباك التي هي مزيج من التنافس والحوار.. ولا حسن جوار.