
عندما تأخرت الرياض في تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى ما بعد أكثر من 24 ساعة على إعلان فوز الأخير، أبدى البعض خشية من عودة الفتور إلى العلاقات الخليجية الأميركية، كما كان الحال أثناء فترتي حكم الرئيس الديموقراطي باراك أوباما (2009-2017).
عندما تأخرت الرياض في تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى ما بعد أكثر من 24 ساعة على إعلان فوز الأخير، أبدى البعض خشية من عودة الفتور إلى العلاقات الخليجية الأميركية، كما كان الحال أثناء فترتي حكم الرئيس الديموقراطي باراك أوباما (2009-2017).
في هذه الآونة، يعلو منسوب الحديث عن حرب جارفة، قد يلجأ إليها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بحيث تكون منطقة الشرق الأوسط ميداناً لها، ويجري التأسيس عليها لتفشيل إدارة جو بايدن، كما يقال ويُروى.
لم تكن علاقات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حارة مع السعودية. وحين عقد والدول الأخرى اتفاقاً مع إيران في العام 2015، أقلق الرياض من أن يكون التقارب مع طهران على حساب دول الخليج.
يستحق الكتاب الجديد للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قراءة عميقة كي نفهم حقيقة التفكير الأميركي في قضايا الشرق الأوسط. فالكتاب السلس والغني والجريء والحامل عنوان "أرض موعودة"، تُرجم الى معظم لغات العالم وطُلبت منه ملايين النسخ الكترونيا وورقيا قبل صدوره، وهو يروي بالوثائق والاسرار والتحليل أبرز استراتيجيات إدارة أوباما حيال المنطقة من إيران الى العراق فلبنان وفلسطين، ولذلك فسوف نبدأ من اليوم نشر أبرز ما جاء فيه على حلقات. وهنا الحلقة الأولى عن نظرة أوباما لإيران قبل التفاوض معها.
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران الإتفاق النووي مع مجموعة (5+1) بعد مفاوضات إستمرت 21 شهراً. بعد خمسة أسابيع من هذا الحدث، تسنت لي فرصة مرافقة ثلة من الأصدقاء اللبنانيين، في زيارة تكاد تكون تاريخية، بزمانها ومكانها وظروفها، إلى مقر إقامة الكاتب العربي محمد حسنين هيكل في الساحل المصري الشمالي بين الاسكندرية ومرسى مطروح.
انتصر جو بايدن على دونالد ترامب، لكن المعركة لم تُحسم بعد. ليس الحديث هنا عن الدعاوى القضائية التي يصر الرئيس الجمهوري على أنها ستعيد قلب النتيجة لصالحه فحسب، وإنما عن النزال الطويل الذي سيضطر "الرئيس" الديموقراطي خوضه لتنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها.
أخطر ما جرى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية اهتزاز فكرة المؤسسة، صلب النظام السياسى وموطن قوته، تحت وطأة الانقسامات العميقة.
مثلما ستواجه إدارة جو بايدن ملفات داخلية ضاغطة، عبّر عنها خطاب الرئيس الأميركي الجديد فجر اليوم (السبت) ولا سيما قضية مواجهة جائحة كورونا، ثمة أسئلة وتحديات تتصل بالسياسة الخارجية للإدارة الجديدة.
وفاة روث بادر غينسبرغ عضوة المحكمة العليا للولايات المتحدة الأكبر سناً والأكثر ليبرالية، ستفتح الباب أمام أم المعارك بين الديموقراطيين والجمهوريين أكان إبَّان معركة الرئاسة أم بعدها!
تصعب الكتابة عن انتخابات الرئاسة الاميركية في زمن تسكن فيه كل وسائل الاعلام الاميركية منازل كل الذين لا تنقطع عنهم الكهرباء. الناس رأوا وسمعوا وقرأوا ما يقوله المرشحان دونالد ترامب وجو بايدن ومناصروهما. يبقى على المراقب ان يقارن مواقف المرشحَين قبل أن يقول كلمته في صناديق الاقتراع في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.