
إن أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تصبح الأسوأ منذ نصف قرن. لكن الاضطرابات الحاصلة في أسواق الوقود اليوم ليست سوى معاينة للحقبة المضطربة المقبلة. و"الأسوأ لم يأتِ بعد"، بحسب تقرير جديد لـ"الفورين أفيرز".
إن أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تصبح الأسوأ منذ نصف قرن. لكن الاضطرابات الحاصلة في أسواق الوقود اليوم ليست سوى معاينة للحقبة المضطربة المقبلة. و"الأسوأ لم يأتِ بعد"، بحسب تقرير جديد لـ"الفورين أفيرز".
كل الطرق إلى إحياء الإتفاق النووي في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، تبدو مقفلة حتى هذه اللحظة. إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر أنها إستنفدت ما في جعبتها من تنازلات، في حين أن إيران لم تعد واقعة تحت إلحاح الحاجة إلى رفع العقوبات الإقتصادية، بفضل التعاون الإستراتيجي مع الصين وروسيا.
دخلت الحرب الروسية ـ الأوكرانية الشهر الرابع على التوالي، بصورةٍ تُظهر بوضوح، حالة الاشتباك الدولي المعقد، الذي يؤكد أن أمد الحرب مفتوحٌ، وأن تشديد الخناق السياسي والاقتصادي، الأمريكي والأوروبي، على روسيا، يشكل سياقاً والتزاماً استراتيجياً، وأن الولايات المتحدة ماضيةٌ في البحث عن تحالفاتٍ دولية صلبة ومتينة، وسياسات تمويل متماسكة، ونظم تسليح وتدريب متكاملة، ودعم لوجستي، تكنولوجي واستخباراتي غير محدود، ضد روسيا، ما يدفع لطرح السؤال الآتي: لماذا كل هذا الاستشراس الأمريكي، والتصلب في الموقف الأوروبي في استهداف روسيا؟
دائماً، يصل لبنان متأخراً إلى الإستحقاقات التي يُفترض أن تشكل تهديداً لأمنه القومي، سياسياً وأمنياً وإقتصادياً، وهذا الأمر يسري على كيفية تعامل كل الطبقة السياسية اللبنانية من دون إستثناء مع ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
يلتئم مجلس محافظي وكالة الطاقة الدولية من اليوم (الإثنين) وحتى يوم الجمعة المقبل، وعلی جدول اعماله مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا لادانة ايران بسبب عدم تقيدها ببنود الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018.
أعادت الحرب الروسية-الأوكرانية تشكيل السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن. ما لم يكن مُتخيلاً قبل 24 شباط/فبراير، بات من الأمور البديهية بعد هذا التاريخ، وفَرضَ الدفاع عن النظام العالمي القائم منذ اكثر من 30 عاماً، مقاربات مختلفة لم تكن في الحسبان عندما دخل بايدن البيت الأبيض رئيساً في 20 كانون الثاني/يناير 2021.
لم يعد "الاتفاق النووي" المُوّقع عام 2015 حياً يُرزق.. الأصح أنه يرقد حالياً في غرفة العناية المركزة؛ وكل محاولات إعادة إحياء هذا الاتفاق، سواء من خلال مسار فيينا أو مسارات أخرى، باءت بالفشل حتى الآن، لأسباب تتعلق بالاتفاق النووي نفسه وبالقدرات النووية التي توصلت اليها ايران، فضلاً عن تداعيات الأزمة الاوكرانية، إقليمياً ودولياً.
تضغط روسيا على جبهة الدونباس لتحقيق إختراق عسكري تضعه على طاولة المفاوضات، عندما يحين الحوار الجدي مع كييف ومن خلفها الغرب.
قدمت حكومتا السويد وفنلندا طلبين رسميين للإنضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). واعتباراً من الآن، من المتوقع على نطاق واسع أن يصبح البلدان العضوين الـ31 والـ32 في التحالف العسكري الغربي. ومع ذلك، هناك شكوك تتعلق بما إذا كان البلدان سيكونان أكثر أماناً واستقراراً داخل "الناتو". وهناك أيضاً سؤال مفصلي وهو كيف سيتأمن ذلك إذا لم يتم الإجماع، وهو شرط أساسي لقبول عضو جديد، بالنظر إلى موقف تركيا التي تهدد باستخدام حق النقض؟
منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي، تنتظر تركيا وإسرائيل، على حافة النهر، مجرى الحرب للإستفادة من الوقائع الجيوسياسية الجديدة التي لا تلقي بثقلها على الحدود الأوروبية الآيلة إلى التبدل فحسب، بل إن تردداتها تطاول الفضاءات الأقرب إلى أوروبا ومنها الشرق الأوسط.