فى مؤشر جديد على إخفاق نظام منع الانتشار النووى، وتعثر الجهود الرامية إلى تجنيب البشرية ويلات مواجهات نووية مروعة، يخيم شبح الحرب النووية على الأفق الدولى الملبد بغيوم حرب باردة ثلاثية بين واشنطن، وموسكو، وبكين.
فى مؤشر جديد على إخفاق نظام منع الانتشار النووى، وتعثر الجهود الرامية إلى تجنيب البشرية ويلات مواجهات نووية مروعة، يخيم شبح الحرب النووية على الأفق الدولى الملبد بغيوم حرب باردة ثلاثية بين واشنطن، وموسكو، وبكين.
سؤال واحد يُربك أوروبا والولايات المتحدة: هل يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا فعلاً؟ أم أن الحشد الحدودي لا يعدو كونه رقصاً على حافة الهاوية من أجل تحقيق مطلب واحد، ألا وهو منع كييف من الإنضمام رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي؟
تتصاعد بالتزامن أجواء توتر سياسى وعسكرى فى أزمتين دوليتين متفاقمتين، إحداهما فى شرقى أوكرانيا بقرب الحدود الروسية والأخرى فى الشرق الأوسط من حول المشروع النووى الإيرانى.
ثمة إحتدام في المشهد الدولي لم نألفه منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي حتى الآن. يزيد من وطأته إحتدام مماثل في الإقليم. من اليمن إلى فلسطين مروراً بسوريا والعراق ولبنان. ماذا ينتظرنا؟
"روسيا ستشن حرباً على أوكرانيا في الشتاء المقبل، وعلى واشنطن الإستعداد". ثمة "دلائل مشؤومة" تُعزز مثل هذا الإحتمال، بحسب تقرير نشره موقع "الفورين أفيرز"، أورد معطيات عديدة، بينها أن الكرملين بات مقتنعاً أن الخيار العسكري سيكون أقل تكلفة الآن مما سيكون عليه مستقبلاً.
من الغابات التي تفصل بيلاروسيا عن بولندا ولاتفيا وليتوانيا إلى الحدود الروسية - الأوكرانية وإلى مياه البحر الأسود وصولاً إلى القوقاز، يدور سباق جيوسياسي بين روسيا والغرب، قد يكون الأخطر منذ إنتهاء الحرب الباردة قبل 30 عاماً.
ما نشهده من توتر متصاعد في هذه الأيام بين واشنطن وبكين، بشأن "قضية تايوان"، لا يحجب المسار المتوتر والمتصاعد على خط العلاقات الأميركية ـ الروسية.
اهتزت أسواق الغاز العالمية هذا الأسبوع، على وقع كباش خفي بين روسيا من جهة، والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية من أخرى.
بعد مرور عام ونصف تقريباً على آخر لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب اردوغان، اجتمع "السلطان" و"القيصر" في مدينة سوتشي الروسية وأمامهما العديد من الملفات التي تشتبك وتتشابك فيها مصالح البلدين: الغاز، الصواريخ، المسيرات، سوريا، ليبيا، أذربيجان، افغانستان وأوكرانيا..
بعد قمة جنيف بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، وجدت ألمانيا وفرنسا، أن الطريق بات ممهداً للإتحاد الأوروبي كي ينخرط بدوره في حوار مباشر مع الكرملين، لكن ممانعة دول أوروبا الشرقية المنضوية في الإتحاد والتي للمفارقة كانت تدور في فلك الإتحاد السوفياتي السابق، أجهضت المسعى الألماني ـ الفرنسي.