
إستيقظ العالم فجر اليوم (الخميس) على مشهد دولي جديد. الجيش الروسي يوجه ضربات عسكرية موجعة للبنية العسكرية للجيش الأوكراني في جميع أنحاء أوكرانيا ويدخل إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك في حدث هو الأضخم الذي تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
إستيقظ العالم فجر اليوم (الخميس) على مشهد دولي جديد. الجيش الروسي يوجه ضربات عسكرية موجعة للبنية العسكرية للجيش الأوكراني في جميع أنحاء أوكرانيا ويدخل إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك في حدث هو الأضخم الذي تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
"أوكرانيا القوية والمستقرة ستكون ثقلاً موازياً حاسماً لروسيا" هذا ما كتبه بريجينسكي في العام 1994، في الوقت الذي كانت روسيا تترنّح تحت حكم الفساد والمافيات ومراكز القوى وتعيش مرارة الهزيمة وتوابعها، والتي قادت إلى تفكّك الاتحاد السوفيتي وانقسامه إلى 16 كياناً.
منذ تفاقم الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، كان اللافت للإنتباه عدم ذهاب وسائل الإعلام الروسية، إلى حدة الشعارات وغلو الإنفعالات، وعلى الرغم من ان المواقف السياسية والتحليلات الغربية، وبالتحديد الأميركية والبريطانية، راحت تحدّد تواريخ صارمة لإنطلاق "الغزو الروسي" لأوكرانيا، فإن غالبية مقالات الرأي الروسية، كانت تنحو نحو استبعاد الحرب ونفي إمكانية وقوعها.
لم تكن الأزمات التي واجهت جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق منذ إنهياره قبل ثلاثة عقود تحظى بإهتمام الرأي العام العالمي كما هو الحال في يومنا هذا مع أزمة أوكرانيا المفتوحة على مصراعيها والتي تحمل في طياتها بذور نظام عالمي جديد قيد التبلور. هذه مقالة تتوغل في بعض التاريخ والحاضر وتحاول إستشراف المستقبل.
نشر الموقع الإلكتروني لـ"معهد السياسات والاستراتيجيا في مركز هرتسليا المتعدد المجالات" برئاسة عاموس جلعاد دراسة موجزة أعددها عدد من الباحثين في المعهد تطرح تساؤلات إسرائيلية ربطاً بملفات مُثارة دولياً وأبرزها الملف الأوكراني والملف النووي الإيراني. ماذا تضمنت الدراسة؟
شكل إنخراط روسيا في الأزمة السورية، عام 2015، صدمة للولايات المتحدة وشركائها. وبدافع الإحباط، إدعى الرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، أن تدخل موسكو هناك "خطأ فادح سيرتد في النهاية ضد المصالح الروسية"، وأن سوريا ستصبح "مستنقعاً" لروسيا وفلاديمير بوتين، وستتحول إلى "فيتنام الروسية" أو "أفغانستان بوتين". ما حصل حتى الآن عكس هذا وذاك. فهل واشنطن وأوروبا مستعدين لاحتمال: ماذا لو فازت روسيا في أوكرانيا؟ في هذا التقرير الهام لـ"الفورين أفيرز"، محاولة للتحليل والإجابة.
سواء إندلعت الحرب في أوكرانيا أم نجحت الديبلوماسية في تفاديها قبل ساعة الصفر، فإن العالم يقف على عتبة بركان جيوسياسي كبير لا يقل في تأثيراته عن ذاك الذي هز العالم قبل ثلاثين عاماً بزوال الإتحاد السوفياتي وتربع الولايات المتحدة على عرش الأحادية العالمية.
لا علاقة للأزمة الأوكرانية بأوكرانيا. الأمر يتعلق بألمانيا، وعلى وجه الخصوص، بخط الأنابيب الذي يربط ألمانيا بروسيا: "نورد ستريم- 2". والشيء الوحيد المؤكد في هذه الفترة هو أن كل ما تقرره برلين سيؤثر علينا جميعاً. كيف؟ هذا ما يشرحه مايك ويتني (*) في هذا التقرير.
يبذل الرئيس الأميركي جو بايدن قُصارى جهده لحشد المجتمع الدولي ضد روسيا في الأزمة الأوكرانية. لكن الصمت العام الذي تلقاه من دول الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم أقرب الحلفاء، يُخبر الكثير عن الجغرافيا السياسية الجديدة، ويُجبر بايدن على التعامل مع واقعية قاسية: روسيا أصبحت لاعباً أساسياً في المنطقة، والقادة العرب قابلون بذلك.
إن محاولة كل من الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، تعويض تراجع شعبيتهما في الداخل عبر خيار إثارة مناخات الحرب الباردة، والضغط باتجاه تأجيج الأزمة الأوكرانية، هو خيار غير إستراتيجي، يجعلهما كمن يطلق النار على نفسه، بحسب ما يشرح جوزيف ناثان في "آسيا تايمز" (*).