بينما يغرق الجميع في بازار الإستحقاق الانتخابي الرئاسي، برغم الفراغ المحتم الآتي، ثمة حدث في مكان آخر بعيدٍ عن بعبدا، ومؤثر عن بُعد بها وبكل من يصل إلى كرسيها، إن وصل أحد.
بينما يغرق الجميع في بازار الإستحقاق الانتخابي الرئاسي، برغم الفراغ المحتم الآتي، ثمة حدث في مكان آخر بعيدٍ عن بعبدا، ومؤثر عن بُعد بها وبكل من يصل إلى كرسيها، إن وصل أحد.
إذا التزمت واشنطن بالوعد الذي قطعته، من المتوقع وصول الإقتراح الأميركي النهائي للبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية في الساعات القليلة المقبلة، لكن يبقى السؤال الأبرز: هل سيمضي الإسرائيليون بقرار تجميد التنقيب في حقل "كاريش" في إنتظار إبرام الإتفاق مع لبنان وهل ستتحرك المعارضة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد لمنعه من المضي بالإتفاق قبل عرضه على الإستفتاء؟
اكتسبت الثورة اليمنية فى (26) سبتمبر/أيلول (1962) قيمتها فى التاريخ من حجم الدور الذى لعبته فى نقل بلد بأسره من القرون الوسطى إلى العصور الحديثة.
تواجه الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية مقاومة فلسطينية مسلّحة يقودها شباب لا يشيديون بأي انتماء حزبي أو تنظيمي. ومن شأن أفعال المقاومة هذه أن تُعيد رسم الواقع السياسي في الضفة الغربية، في مواجهة سلطة فلسطينية باتت دون جدوى، كما يقول معز كرَّاجة(*).
"المواجهة والمفاوضات بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان موضوع طُرح فجأة على جدول الأعمال الإسرائيلي". هذا ما يشير إليه المحلل السياسي أمنون لورد في مقدمة مقالته في موقع "يسرائيل هيوم".
إذا كان طريقك نحو عدوك مفروشاً حتماً بالنوايا السيئة، فإن الطريق إلى اتفاق، سواء أكان مباشراً أو غير مباشر، مع العدو الاسرائيلي، يستدعي تلقائيا تفكيك ألغام وقنابل وطرح اسئلة وهواجس والبحث في الخلفيات والنتائج والأهداف.
صارت قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في صلب المعركة الإنتخابية في إسرائيل. فقد أشهر زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو هذا السلاح بوجه خصومه وعلى رأسهم رئيس الحكومة الحالية يائير لابيد، برغم كل النصائح الأميركية بعدم إقحام هذا الملف الحيوي في المعركة الإنتخابية التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
قال المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إنه على مستوى المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل "يزداد التفاؤل بشأن فرص التوصل إلى تسوية نهائية قريبة للخلاف" (الحدودي البحري) بين لبنان وإسرائيل. جاء ذلك في مقالة نشرتها "هآرتس" وتضمنت الآتي:
قدمت "لجنة أبحاث السياسات" في جامعة رايخمان العبرية (مركز هرتسليا المتعدد التخصصات)، برئاسة الضابط الإسرائيلي المتقاعد عاموس غلعاد ورقة تشخيص لما يمكن أن تحمله الأسابيع المقبلة من تطورات ستكون لها إرتدادات على الكيان الإسرائيلي، أرفقتها بتوصيات شملت حزب الله ولبنان وترسيم الحدود. ماذا تضمنت الورقة التي نشرتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" بالعربية؟
هل صحيح أنه يوجد تواطؤ بين موسكو والدولة العبرية تسمح للجيش الاسرائيلي بقصف الأراضي السورية من دون تشغيل الدفاعات الجوية الروسية؟ وهل هذا "التوافق" يستهدف التواجد العسكري الايراني على أرض سوريا؟