
الشرق الأوسط منطقة زلزالية بامتياز. فيها تلتقي الفوالق الصراعية. الأميركية الصينية. الأميركية الروسية. الأميركية الإيرانية. الإيرانية العربية. العربية الإسرائيلية. الإيرانية الإسرائيلية إلخ.. تعالوا نتأمل في أحوال منطقتنا والعالم.
الشرق الأوسط منطقة زلزالية بامتياز. فيها تلتقي الفوالق الصراعية. الأميركية الصينية. الأميركية الروسية. الأميركية الإيرانية. الإيرانية العربية. العربية الإسرائيلية. الإيرانية الإسرائيلية إلخ.. تعالوا نتأمل في أحوال منطقتنا والعالم.
لم ندخل التاريخ كمنتصرين. قرن كامل من الهزائم والادعاءات. أنتجنا حكايات وملاحم كرتونية. العالم الذي عرفناه قبل "طوفان الأقصى" انتهى. هناك نص جديد يتم إملاؤه على العالم، وعلى الآخرين إجادة الطاعة، وإلا.. فلنعترف، لقد أتممنا مسلسل الخسائر.. الإمرة لتل أبيب والسجود مفروض!
على مدار قرنٍ من الزمن، وبالتزامن مع تفكك الامبراطورية العثمانية وبداية تشكل الدول الحديثة وقيام الأحزاب الحديثة، طُرحت قضية اطار عمل الأحزاب في المجال العربي، هل هو الدولة الناشئة أم الأمة المنشودة الذي حالت الإمبراطورية العثمانية دون قيامها ضمن لامركزية ما، وحالت بريطانيا وفرنسا دون قيامها، وحضرت هذه القضية في بلاد المشرق أكثر من المغرب.
بتوقيت واحد طرحت الإدارة الأمريكية مقترح وقف إطلاق نار مؤقت فى حربى أوكرانيا وغزة. المقترح بذاته قفز فوق استغلاق الحلول السياسية، أو التفاف حول تعقيداتها ريثما يتم التوصل إلى مخارج ما.
تكتسب الذكرى الـ 48 لاغتيال الزعيم الوطني اللبناني كمال جنبلاط استثنائيتها سورياً ولبنانياً وعربياً ودرزياً. ثمة مناخات وظروف تواجه منطقتنا وبلدنا لعل أخطرها مشروع التفتيت الذي يُطل برأسه من سوريا ويشق طريقه إلى كل دول المنطقة وبالتالي أصبحت فرضية نهاية سايكس ـ بيكو واقعية أكثر من ذي قبل.
حيّد اتفاق كامب ديفيد الذي وقّعته مصر و"إسرائيل" برعاية أمريكية في العام 1979، أكبر دولة عربية بعدد سكانها عن القضية الفلسطينية المركزية، لتتفرغ من بعدها "إسرائيل" للتخلص من أقوى أعدائها في المنطقة، ولا سيما العراق وسوريا، فيما كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تتولى إشغال مصر ومحاصرتها بأزمات حوّلت محيط "أم الدنيا" إلى زنّار من النار. كيف ذلك وإلى أين تتجه الأمور؟
ما هى الأولويات الآن لمصر وللفلسطينيين ولكل عربى غيور على أمته فيما يتعلق بقطاع غزة؟
يبدو أن نمطًا جديدًا من العلاقات الدولية واللغة الديبلوماسية بدأ يطغى على القواعد المعروفة والأعراف والتقاليد الدولية منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض.
ما يجري في سوريا من اضطرابات أمنية مخيفة تتخذ أبعاداً طائفية وقومية، لا تنفصل عن المخاوف نفسها الجارية في ليبيا بين شرق وغرب وقبيلة وقبيلة، وسبق للعراقيين أن سقطوا في رعبهم بعد العام 2003، فتأجّجت الحرب الطائفية والمذهبية ورافقتها حرب قومية مستمرة بأشكال مختلفة مع الشمال الكردي.
لم يعد خافياً على أحد، مدى تأثير الاستخبارات التركية التي صاغ ملفاتها بشكل حثيث على مدى السنوات الأخيرة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وأجهزته في سوريا، فالرجل الذي اختار أن يحتسي الشاي في قمة جبل قاسيون إلى جانب مدير الأمن التركي السابق منتصراً، سلّم مفاصل الدولة السورية إلى الإدارات التركية، ويُمكن القول إن البنية التحتية والبيانية السورية باتت اليوم جميعها بين يدي أنقرة.