تتجه الأنظار إلى الجولة السابعة من المفاوضات النووية غير المباشرة التي ستشهدها العاصمة النمساوية يوم الإثنين المقبل، في ظل تراجع إقتراح إعادة إحياء الإتفاق النووي أو إبرام إتفاق جديد لمصلحة "الإتفاق المؤقت".
تتجه الأنظار إلى الجولة السابعة من المفاوضات النووية غير المباشرة التي ستشهدها العاصمة النمساوية يوم الإثنين المقبل، في ظل تراجع إقتراح إعادة إحياء الإتفاق النووي أو إبرام إتفاق جديد لمصلحة "الإتفاق المؤقت".
تنشط إدارة جو بايدن ولا سيما مبعوثها للشأن الإيراني روبرت مالي، على خطوط دولية وإقليمية عديدة، من اجل انجاح مفاوضات فيينا النووية في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
يقول الباحث الإسرائيلي في "مركز القدس للشؤون العامة والسياسة" يوسي كوفرفاسر إنه سمع قبل أسبوعين في واشنطن رسالة واحدة من أعضاء الكونغرس الأميركي: "لا تعتمدوا على دعم أميركي، ولا على عملية أميركية (عسكرية) مباشرة، ولا على مساعدة أميركية. أنتم وحدكم، افعلوا ما تعتقدون أن عليكم فعله"!
تبذل الاطراف المعنية بالاتفاق النووي جهوداً لإنجاح المباحثات التي تُستأنف في 29 الشهر الجاري بين ايران والمجموعة الغربية، وسط تحديات حقيقية تواجه امكانية إعادة احياء إتفاق العام 2015، وذلك استنادا للتصورات التي طرحتها ايران والولايات المتحدة، علی حد سواء.
مع إنتهاء الإجتماع الذي عقد في بروكسل بين نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري ونظيره الأوروبي إنريكي مورا، أعلنت طهران أن الجولة السابعة من محادثات فيينا ستبدأ في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
قلما يتحدث الاسرائيليون عن نواياهم في ما يريدون فعله. ما يعلنون عنه ليس بالضرورة هو ما سيقومون بتنفيذه. ربما يتركون ذلك الی آخرين؛ او يدفعون جهات دولية او اقليمية لتقوم بالنيابة عنهم بعمل معين؛ سواء أكان عسكرياً أم دبلوماسياً.
في تعليقه علی اجتماع بروكسل بين المعاون السياسي لوزارة الخارجية الايرانية علي باقري ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا، قال المبعوث الامريكي للشأن الايراني روبرت مالي "ان طهران يمكنها أن تتشاور مع أي طرف تريده، لكن هذه المشاورات لا يمكن أن تكون بديلاً عن المحادثات مباشرة مع الولايات المتحدة".
هل بدأ الإتحاد الأوروبي بترجمة التحذيرات الأميركية الموجهة إلى إيران، وإذا كان ذلك صحيحاً لماذا يجلس الإيرانيون مع الوكيل بينما الأصيل أي الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي للعقوبات ويجب حل المشكلة معه؟
يقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس في مقالة نشرتها جريدة "هآرتس" إن اللحظة التي سيتعين فيها على إسرائيل الاختيار بين ضربة استباقية ضد منشآت نووية إيرانية وبين قبول إيران نووية والعيش في ظلها، "أصبحت قريبة جداً".
تتقاطع مسارات السياسة والفيول والغاز. من بندر عباس إلى العريش مروراً ببغداد ودمشق وعمّان وبيروت. مسارات برية وبحرية وسياسية وديبلوماسية سيكون لها أثر يتجاوز مادة حيوية تتصل بحياة الناس اليومية في هذا البلد أو ذاك. أثر يتصل بخرائط المنطقة المستقبلية.