الامبريالية Archives - 180Post

800-28.jpg

يستعيد هذا المقال، وهو الثالث في هذه السلسلة، مفهوم الاستعمار الداخلي بوصفه آليةً لإدامة السيطرة الإمبريالية في أشكال جديدة، من تجربة «مكتب الشؤون الهندية» في الولايات المتحدة إلى واقع «السلطة الوطنية الفلسطينية» في ظل الاحتلال الصهيوني. يربط النص بين التاريخ الاستعماري الأميركي ومنطق النظام الدولي الراهن، مبيّناً كيف أعادت القوى المهيمنة إنتاج أدوات الإخضاع عبر المعاهدات، والهيئات المحلية، والأنظمة التابعة، في سياقٍ تتواصل فيه حروب الإبادة، وتتبدّل فيه موازين القوى نحو نظام عالمي متعدّد الأقطاب.

IMG_7915.jpg

تعيد التطوّرات العلميّة والتقنيّة الهائلة بناء مؤسّسات النظام الرأسمالي وعلاقات الإنتاج والتجارة الدولية. دفعت هذه التطوّرات سياسات العولمة إلى آفاق جديدة. أصبح التكامل الأفقي لمؤسّسات الإنتاج الكبرى، وبخاصّة في حقول التقانة المتقدّمة، ظاهرةً عالميّة لم يعرفها النظام العالمي من قبل. المثل المتقدّم في ذلك ما شهدته صناعة أشباه الموصلات والمعلوماتيّة وأخيراً الذكاء الإصطناعي.

800-15.jpg

ما يزال النقاش مفتوحاً حول أزمة المشروع التحرري العربي؛ هذه الأزمة التي تجسدت بكل بشاعتها خلال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والجرائم الصهيونية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وأخيراً قطر. لم ترتق النخب العربية بمؤسساتها وأطرها العريقة لمستوى المرحلة. ليظهر سؤال الجذر التحليلي هنا: هل نحن أمام أزمة مشروع عربي، أم أزمة نخب عربية؟

750-12.jpg

في الجزء الأول، ركّزنا على دور وخطاب الحركات اليسارية الراديكالية التي ظهرت في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين؛ في الجزء الثاني، إستعرضنا سبع حركاتٍ يساريةٍ راديكاليةٍ بارزة في أوروبا وأميركا، مع التركيز على خصوصية كل منها في سياقها المحلّيّ وتأثيرها على المشهد العالميّ. في الجزء الثالث والأخير (اليوم)، أتناول تجارب الجيش الجمهوري الإيرلندي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجيش الأحمر الياباني.

b463fae8b7a763cdbee946e39dc20831.jpg

في الجزء الأول من هذا البحث، حاولنا تحليل دور وخطاب الحركات اليسارية الراديكالية التي ظهرت في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، فضلاً عن أسباب نشأتها والسياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل هذه الظاهرة العالمية؛ وفي هذا الجزء (الثاني)، نستعرض سبع حركاتٍ يساريةٍ راديكاليةٍ بارزة، مع التركيز على خصوصية كل منها في سياقها المحلّيّ وتأثيرها على المشهد العالميّ.

700-2.jpg

هذا البحث هو تحليل معمّق في دور وخطاب الحركات اليسارية الراديكالية التي ظهرت في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، مستكشفًا أسباب نشأتها وتأثيراتها. متناولًا السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل هذه الظاهرة العالمية، مع التركيز على دراسات حالات مفصّلة لمنظمات محددة.

800-12.jpg

تُغفل تحليلات معاصرة في الشأن الإسرائيلي أن الدولة الإسرائيلية، برغم إدراكها أنها كيان وظيفي مصطنع وأن عملها كأداة إستعمارية يخدم مصالح تتجاوز محيطها الجغرافي المباشر، إلا أنها تسعى في الوقت ذاته لتحقيق مشروعها "الوطني" أو "القومي" الخاص. هذا المشروع يدخل اليوم مرحلة تاريخية جديدة يمكن تسميتها بـ"الصهيونية الجديدة".

EditorialCartoon_KamikaziTrump_5_2_25_.jpg

لستُ مع الرّأي القائل بعدم وجود "حضارة أميركيّة" مُحترَمة اليوم، وذات شأن في جوانب انسانيّة وثقافيّة واجتماعيّة وعلميّة - بل وفلسفيّة وروحيّة - متعدّدة. للعامل الأميركيّ في عالمنا اسهاماتٌ حضاريّة، عالميّة الطّابع، سابقة وحاليّة، وفي أكثر المجالات الانسانيّة واقعاً: من التّكنولوجيا البشريّة ومن الذّكاء الاصطناعيّ، مروراً بالعلوم الاجتماعيّة والاقتصاديّة.. وصولاً حتّى إلى فهم وتأويل بعض الظّواهر الرّوحانيّة واثبات وجود "الإله" من خلال أدوات العلوم الحديثة كما رأينا في مقالات سابقة. ليس نفيُ وجود الاسهام الحضاريّ الأميركيّ بالذّات، هو الحلّ المناسب لشعوبنا المقهورة من قبل السّياسات الخارجيّة للإدارات الأميركيّة المتعاقبة.

11111111.jpg

نغتال التاريخ عندما نُجمّد أنفسنا في الماضي، فنعجز عن تجاوزه. نغتال التاريخ عندما نعتبر أن ليس فيه إلا مسار واحد. نُنصف التاريخ عندما ننظر إليه وفي نظرنا أن له عدة مسارات.