كان يجب لبعض الأوقات أن تكون لحظاتٍ فقط. لكن، اللّحظة نفسها قد تتضخّم لتبتلع عمراً بأكمله.
كان يجب لبعض الأوقات أن تكون لحظاتٍ فقط. لكن، اللّحظة نفسها قد تتضخّم لتبتلع عمراً بأكمله.
كلما لاح أملٌ قتله الساسة في لبنان. لم تمض 24 ساعة على تبشير الرئيس المكلّف سعد الحريري باحتمال الخروج بـ"صيغة حكومية قبل الميلاد"، حتى خرج هو نفسه اليوم (الأربعاء) بعد لقاء هو الرابع عشر بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، بوجه عابس يعكس تشاؤم وتعقيدات التفاوض، ويرجىء الأمل الى ما بعد رأس السنة!
العقل الثوري يعتقد أن الثورة تحدث بتخطيط بشري مسبق. هذا مناف للتاريخ. الثورة تحدث وحسب. ينفجر المجتمع تحت وطأة تراكم تطورات صارت تتناقض مع أسباب وجود النظام.
هل رأيت يوماً طفلاً في الثالثة من عمره يسير بخطى قصيرة، فيما يبدو سرواله مليئاً بالغائط، وعلى وجهه نظرة دهشة كأنّها تسأل: مَن تغوّط في سروالي؟ بهذا السؤال، يوطّئ الكاتب Andrew Fuller لشرحه عن شخصيّة الإنسان المراوغ. Fuller، المتخصّص في علم النفس العيادي، يُدرِج الناس المراوغين ضمن لائحة لأبرز أنواع الشخصيّات التي تنكّد على البشر حياتهم. "سبع شخصيّاتٍ تسمّم حياتكم"، هو عنوان كتابه المرجعي الصادر عام 2009.
لو فُوّض "الموساد" الاسرائيلي لكتابة سيناريو حول تدمير لبنان لما وصل الى أكمل من السيناريو الذي يحدث اليوم بأيدي الطبقة السياسية اللبنانية.
كل طائفة بؤرة للفساد. لبنان يتشكّل من طوائف. إذن لبنان تحالف أو صراع بؤر للفساد. تتنافس فيه الطوائف على مركز الصدارة في نهب المجتمع والدولة.
السياسة واجب كل مواطن في كل بلد، ما عدا البلدان التي يحكمها طغاة ديكتاتوريون فهي ممنوعة. أما المواطن المثقف فواجبه مضاعف الأهمية، نظراً لإتساع معرفته وقدرته على التحليل.
المسألة ليست عابرة إنما بنيوية، وترتبط وثيقاً بالاجتماع اللبناني، بالمدرسة، بالتربية، بالمنزل، بالام المربية، بالكاهن والشيخ، بالمؤمن والملحد؛ المسألة ليست عابرة بالتأكيد، انما بنيوية في العمق.