
لم تكن المقاربة التي قدّمها أبو محمد الجولاني في خطابه الأخير حول الواقع السوري وطريقة التعاطي معه، جديدة بمعنى الكلمة. لكنها المرّة الأولى التي يعبّر فيها بهذا الوضوح عن نزوعه لتغطية عباءته السلفية الجهادية برداء حركة تحرر وطنية تتخذ من مقارعة الاحتلال سنداً شرعياً لوجودها ونشاطها. وتمثّل الأمر الأخطر في محاولة الجولاني طرق باب الصراعات الجيوسياسية في المنطقة، مقدماً أوراق اعتماده، ليكون لاعباً وكيلاً في ميدانها السوري.