ماذا فعل النازيون الألمان والفاشيون الطليان خلال غزوهم لأوروبا وأنحاء مختلفة من العالم في أربعينيات القرن الماضي ولم يفعله الفاشيون الصهاينة في حرب إبادتهم المفتوحة على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الآن؟
ماذا فعل النازيون الألمان والفاشيون الطليان خلال غزوهم لأوروبا وأنحاء مختلفة من العالم في أربعينيات القرن الماضي ولم يفعله الفاشيون الصهاينة في حرب إبادتهم المفتوحة على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الآن؟
انتهت الحرب العالمية الأولى في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918. وها نحن اليوم بعد 106 سنوات تقريباً نشهد نوعاً من حرب عالمية جديدة لكن بأشكال مختلفة.
"يظلّ المدنيون والمقاتلون تحت رعاية وسلطان مبادئ القانون الدولي، كما استقرّ عليه العرف ومبادئ الإنسانية وما يُمليه الضمير العام"، ذلك ما كتبه فيودور مارتينو المندوب الروسي في مؤتمر لاهاي العام 1899. استعدتُ ذلك وأنا أتابع مجريات الحرب الأوكرانية والمآسي والآلام والعذابات التي يتحمّلها السكان المدنيون منذ 24 شباط/فبراير 2022، والتي ستستمرّ، على الأرجح، حتى إشعار آخر.
فى ٢٥ يوليو/تموز ٢٠٢١ بدأت مقالات السلسلة الثالثة فى جريدة "الشروق" عن رصد تطور السياسة الدولية منذ القرن العشرين، وذلك بعد أن أنهيت قبل ذلك سلسلتى «الإسلام السياسى»، و«تاريخ مصر الحديث».
في وقت تبدو الحرب الروسية في أوكرانيا مفتوحة الأفق، ومن دون بروز ملامح عاجلة لإغلاق فوهات المدافع وإطفاء شُهب النار، شرعت هذه الحرب أبواب مضاعفاتها لتشمل فنلندا التي طلبت الإنضمام إلى حلف "الناتو"، وهذا الإضطراب في علاقات روسيا بفنلندا ينعش الماضي الدموي بينهما ويستحضر جحيم حربين وقعتا بين الطرفين في القرن العشرين الماضي، وأدتا إلى هزيمة روسيا في الأولى وإلى إخفاقها في الثانية.
كانت منطقة الشرق الأوسط تعتبر قلب الصراع الدولى بسبب أهميتها الكبرى فى الجغرافيا السياسية وكذلك فى الجغرافيا الاقتصادية. وبدأت منطقة المحيطين (الهندى الهادئ) «بسرقة» الأولوية أو مركز الصدارة من الشرق الأوسط فى السنوات القليلة الأخيرة.