
تُشكّل أزمة المناخ خطراً وجودياً على البشرية، إذ أكّد الخبراء أن الجهد العالمي في مكافحة التداعيات البيئية للاحتباس الحراري لم يتوصل بشكل فعّال إلى تحقيق الهدف المناخي لاتفاقية باريس التي أقرّت في العام 2015.
تُشكّل أزمة المناخ خطراً وجودياً على البشرية، إذ أكّد الخبراء أن الجهد العالمي في مكافحة التداعيات البيئية للاحتباس الحراري لم يتوصل بشكل فعّال إلى تحقيق الهدف المناخي لاتفاقية باريس التي أقرّت في العام 2015.
يحارُ المرءُ في قدرة الأفراد والمجتمعات في الإقليم على "الحياة"، في ظل كل الدمار والموت، في صراعات لا بداية لها ولا نهاية، كما لو أن المنطقة مجبولة بالعنف والصراع، وكما لو أن الاستبداد والحرب والموت هو قدرها. أمر يعيد التذكير بمقولة باتت شبه مهجورة اليوم عن "الاستبداد الشرقي" أو بتعبير أقرب للأحوال اليوم "الموت الشرقي" أو "الموت في الشرق"، علماً أن النجاح في نقد وتفكيك تلك المقولة، ربما كان خطابياً وبلاغياً ونصياً في المقام الأول، ويبدو أن تجاوُزَها في واقع الإقليم ومعيوش الناس فيه ما يزال بعيداً!
إصلاح العالم. كان هذا حلم الروّاد الطوباويين. راهنوا على مستقبل أقل بؤساً وحروباً. لم يحدث تاريخياً، أن قرناً وصل، ولم يكن أسوأ مما سبقه.
الرأسمالية تضع البشرية أمام خيار واحد هو البربرية والوحشية، ولا تسمح بالخيار الآخر وهو التعاون والشيوعية. فعلت كل ما بوسعها لمنع الخيار الثاني. أصرت على أن التنافس والتقاتل هما الطبيعة البشرية، وأنها، أي الرأسمالية، توازي هذه الطبيعة أو هي تعبير عنها.. وكل تعاون بشري هو خروج عن الطبيعة، وتكاد تعادل ذلك بالميوعة والسذاجة.
"يظلّ المدنيون والمقاتلون تحت رعاية وسلطان مبادئ القانون الدولي، كما استقرّ عليه العرف ومبادئ الإنسانية وما يُمليه الضمير العام"، ذلك ما كتبه فيودور مارتينو المندوب الروسي في مؤتمر لاهاي العام 1899. استعدتُ ذلك وأنا أتابع مجريات الحرب الأوكرانية والمآسي والآلام والعذابات التي يتحمّلها السكان المدنيون منذ 24 شباط/فبراير 2022، والتي ستستمرّ، على الأرجح، حتى إشعار آخر.
مشهدٌ سورياليٌ. صعبٌ أن تصدّقه. إنه في غاية الإبداع الجهنمي. المكان: في إفريقيا. الزمان: لا وقت له. يمتد إلى عقود. الحدث: الفصل التام بين الأثرياء والفقراء.
لم تنتهِ الحرب الباردة بل سقط الاتحاد السوفياتي في عام 1990. نظام العالم (الرأسمالي) يستدعي استمرار حرب باردة بين القوى العظمى، تتخللها حروب ساخنة موضعية، تتطوّر أحياناً من نزاعات مسلحة في منطقة أو أخرى من العالم، وأحيانا تصير حرباً عالمية موضعية تشارك فيها قوى العالم في موضع جغرافي محدود، وتصير أحياناً حرباً عالمية في معظم مناطق العالم.
التاريخ يقطر دماً. بشرية مدمنة على القتل. منذورة للتوحش. والغريب جداً، اننا لا نلتفت الى الماضي، إلا للتزود بعنفه.
"ليكن خريفاً/ أين بأس الريح/ ولتتأهب الحشرات/ وليجلس على عرش الجبل/ هذا الغراب/ لأنه، حقاً، ولي العهد". (من قصيدة "الدردارة" للشاعر اللبناني الراحل حسن عبدالله).
الحرب في أوكرانيا، استعادة لتاريخ مخضب بالقتل والدم والدمار. الحرب لا تموت، بل تُمِيت. دائماً تحضر الأسباب وتُستدعى لإشعال الفتيل وممارسة القتل، بكل ما ملكت الأيدي، في هذا المعسكر أو ذاك.