تحوّلت الحركة الاقتصادية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الى العنوان الابرز للأيام الـ100 الأولى له في رئاسة الحكومة.
تحوّلت الحركة الاقتصادية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الى العنوان الابرز للأيام الـ100 الأولى له في رئاسة الحكومة.
ينقل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني حركته الخارجية، إلى الساحة الأوروبية للمرة الأولى، فيدخلها من البوابة الألمانية، حيث سيجد في برلين آذاناً صاغية حول رؤيته لإخراج العراق من "طوق الأزمات".
تعدّدت وجهات النظر بشأن نتائج “مؤتمر بغداد” الذي عقد بنسخته الثانية في الاردن في العشرين من الجاري، وما إذا كان رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني قد خرج منه رابحاً أم خاسراً؟
بعد مخاض عسير، أبصرت حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني النور وسط تحديات إستثنائية تنتظرها، منها ما يتصل بالداخل العراقي ومنها ما يتعلق بموقع العراق وعلاقاته الإقليمية والدولية.
من غير الواضح ما إذا كان محمد شياع السوداني يعرف من أين تؤكل الكتف وهو المكلف بالوظيفة الأكثر تعقيداً في عراق ما بعد الـ2003: رئاسة الحكومة.
خرجت الأمور عن السيطرة في بغداد بعد دقائق فقط من إعلان مقتدى الصدر اعتزاله السياسة نهائيا. جرس الإنذار لم يدق فقط في العراق، بل سُمع قرعه في طهران وبيروت على السواء. وإذا كانت سنة 2003 شهدت سقوط العاصمة العراقية بيد الاميركيين، فإن مشهد الاشتباكات بين أنصار التيار الصدري وخصومهم من القوى الشيعية المتحالفة مع طهران بدا كسقوط بغداد أخر، مهددا المحور الممتد من إيران إلى لبنان بخسارة كل مكتسبات ما بعد سقوط صدام حسين.
تتحدث أوساط عراقية عديدة عن "صيف سياسي عراقي ساخن" تبدّت معالمه مع استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان وانسحاب زعيمه السيد مقتدی الصدر من الحياة السياسية، وذلك بعد رفض المجتمعين تحت مظلة "التيار التنسيقي" الذهاب للمعارضة البرلمانية حتى يتسنى للصدر تشكيل حكومة بالتوافق مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني وتجمع "تقدم" السني بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
منذ إنتهاء العملية الإنتخابية العراقية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وإعلان النتائج، دار جدل وانفتح نقاش وثار سجال بشأن الوجهة التي ستتمخّض عنها الاتفاقات والتقاطعات السياسية والتي على أساسها يتم تشكيل الحكومة، وبالتالي كيف يمكن رسم الخريطة السياسية الجديدة؟
يحاول العراقيون الإستفادة من الهوامش التي تتيحها لهم "هدنة كورونا" في الإقليم، فإذا سارت الأمور، كما هو مرسوم لها، يفترض أن تبصر الحكومة العراقية النور خلال الأيام القليلة المقبلة.
التجاذبات في العراق وصلت إلى أوجها. كباش يستعر بين ايران واميركا، ويبرز من خلال مواقف الكتل النيابية سواء المعارضة أو المؤيدة لتشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد علاوي، وكباش آخر بين السلطة وبين الشارع الذي لا يزال يرفع شعار "نريد وطنا"، ويفرض نفسه كلاعب في الساحة الداخلية العراقية.