كان من الطبيعي ان يبادر الحوثيون في اليمن الى إعلان رفضهم للمبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، البلد الذي يعاني منذ ست سنوات من حرب كارثية مدمرة. فهل تنجح المبادرة هذه المرة برغم الموقف السلبي للحوثيين؟
ليست هذه المعركة الأولى في مأرب، لكنها الأعنف، وتكاد أن تكون الفاصلة. معركة يستحيل التكهّن بهوية المنتصر فيها، نظراً للرمال المتحركة هناك، والبراغماتية التي تتمتع بها القبيلة اليمنية، فضلاً عن تناقض المواقف الدولية، لكن ما يمكن الاتفاق عليه هو أهمية هذه المعركة ومركزيتها في تغيير مسار الحرب، وشكل التحالفات، ووجه البلاد.
في الثامن من شباط/ فبراير الجاري، أكد قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي على أهمية قطر ودورها من أجل التعامل مع أزمة إيران. جاء حديثه في معرض التعبير عن رغبة الإدارة الأميركية الجديدة بوقف حرب اليمن إنفاذًا لتعهد جو بايدن.
نشر موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" مقالة لمؤسسه الكاتب الأميركي اليميني جورج فريدمان يقارب فيها قرارات إدارة جو بايدن الأخيرة بخصوص اليمن والسعودية والإمارات ربطًا بالتحولات المرتقبة في التعامل مع إيران.
على نحوٍ لم يخلُ من المفاجأة، صاغت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أولوياتها في الشرق الأوسط، إذ قررت البدء من اليمن. محاولة تنطوي على اختبار لإيران ولدول الخليج العربية، على حد سواء.
من بعيد تبدو العلاقات بين أبو ظبي والرياض متينة ووثيقة، فهما ينخرطان في حلف إستراتيجي واحد ويخوضان معاً حروباً مشتركةً على أكثر من جبهة، أكان ضد إيران أو الأخوان المسلمين أو تركيا رجب طيب اردوغان. لكن من قريب تبدو الصورة مختلفة.
نشرت مجلة "معراخوت" العبرية في عدد شهر آب/أغسطس دراسة أعدها شاوول شاي، محاضر في "مركز هرتسليا للدراسات الاستراتيجية"، وكان شغل سابقاً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تتمحور حول البعد الإستراتيجي للحرب الدائرة في اليمن، من وجهة نظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
الباحثة البريطانية المستقلة هيلين لاكنر، تقارب الأزمة اليمنية، وهي التي أقامت في هذا البلد خمسة عشر عاماً ولها مؤلفات ومقالات عديدة في الشأن اليمني. في هذه المقالة التي ترجمها من الفرنسية إلى العربية الزميل حميد العربي، ونشرها موقع "أوريان 21"، تقدم هيلين لانكر رؤية مظلمة لكنها تختم بدعوة الشباب اليمني إلى إجتراح الأمل.
وجدت السعودية في دعوة الأمم المتحدة إلى وقف النار في اليمن لمواجهة التفشي المحتمل لوباء كورونا في هذا البلد المنكوب، فرصة مؤاتية للتخفّف من أعباء الحرب التي أثقلت كاهلها مادياً ومعنوياً وسياسياً، للسنة الخامسة على التوالي، وجاءت نتائجها، حتى الآن، على عكس ما كانت تشتهي سفنها.