ليس خافياً على أحد أن الوضع العراقي يتسم بتعقيدات سياسية ودستورية باتت معها الأمور لا تسمح بمعالجات تقليدية، بل تستدعي التفكير في إحداث نقلة نوعية في العملية السياسية التي باتت تمشي علی رجل عرجاء، لا سيما في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة.
ليس خافياً على أحد أن الوضع العراقي يتسم بتعقيدات سياسية ودستورية باتت معها الأمور لا تسمح بمعالجات تقليدية، بل تستدعي التفكير في إحداث نقلة نوعية في العملية السياسية التي باتت تمشي علی رجل عرجاء، لا سيما في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة.
تحظى التطورات العراقية بإهتمام سياسي بالغ، إقليمياً ودولياً، لا سيما في ضوء الأحداث التي شهدتها بغداد ومدن أخرى في الأيام والأسابيع الماضية وما يمكن أن يكون لها من انعكاسات علی مسار عملية سياسية بدأت في العام 2003.
لم يكن اجتياح تيار الزعيم الشيعى «مقتدى الصدر» للبرلمان العراقى والاعتصام فيه حدثا مفاجئا بذاته، فالأجواء ملتهبة بالأزمات المتلاحقة وسيناريوهات التصعيد واردة طوال الوقت. ولا كان التصعيد المضاد من «الإطار التنسيقى» للقوى والأحزاب الشيعية الأخرى إلى حافة الصدام مفاجئا هو الآخر، فالمصالح والولاءات تتناقض.
يعيش العراق منذ إجراء الانتخابات النيابية في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى يومنا هذا حالة انسداد آفاق سياسية ودون حكومة كاملة الصلاحيات، وهو أمر تكرّر بعد انتخابات الأعوام 2006 و2010 و2014 و2018، وما بعد الإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي في نهاية عام 2019.
ما يزال العراق يعيش وضعاً استثنائياً بكل ما لهذه الكلمة من معنى. وهذا الوضع الاستثنائي يستمر منذ ما يزيد عن أربعة عقود من الزمن، ففي العام 1980 دخل العراق حرباً مع إيران ظلّت أوارها مشتعلة لثماني سنوات (1988). وفي العام 1990، بدأت مغامرة غزو الكويت في 2 أغسطس/آب وقادت إلى كارثة حقيقية بمسلسل قائم حتى الآن.
منذ إنتهاء العملية الإنتخابية العراقية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وإعلان النتائج، دار جدل وانفتح نقاش وثار سجال بشأن الوجهة التي ستتمخّض عنها الاتفاقات والتقاطعات السياسية والتي على أساسها يتم تشكيل الحكومة، وبالتالي كيف يمكن رسم الخريطة السياسية الجديدة؟
ينشغل الوسط العراقي بنتائج وتداعيات الإنتخابات التشريعية التي جرت في 10/10 لمواجهة الاستحقاق الأكبر وهو الإتفاق علی إسم رئيس الوزراء.
إن ضعف النظام المؤسسي، وتفشي المحسوبية، وانتشار أعمال العنف خارج نطاق القضاء.. كل هذا يجعل الانتخابات العراقية المرتقبة الأحد أداة للمناورة السياسية بدلاً من أن تكون طريقاً نحو تغيير ذي مغزى. هذا ما يراه حارث حسن، الباحث في مركز "كارنيغي" للشرق الأوسط، في هذا التقرير الذي نشره على موقع "ميدل إيست آي"، وننشر ترجمته حرفياً.
أربك القرار الذي اتخذه السيد مقتدى الصدر المشهد السياسي والانتخابي في العراق وذلك بالإعلان عن عدم ترشيح تياره للانتخابات النيابية نظراً لما يتمتع به من نفوذ شعبي، خصوصاً في الوسط الشيعي فضلاً عن امتلاكه فصيلاً مسلحاً منضوياً في إطار الحشد الشعبي باسم “سرايا السلام”.
يطرح الباحث والمفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان العديد من الأفكار الجديدة التي تشغل بال المواطن العراقي، كما النخب العراقية، ومنها ما يتعلق بالدستور وألغامه وتفسيراته وتأويلاته والانتخابات المقبلة ومآلاتها وسيناريوهاتها المحتملة والعديد من القضايا العراقية.