
وقعت تطورات خلال الأسابيع القليلة الماضية تنذر بآثار لم تكن لتخطر أبعادها على بال صُنّاع السياسة قبل عقدين أو ثلاثة، أذكر هنا من هذه التطورات:
وقعت تطورات خلال الأسابيع القليلة الماضية تنذر بآثار لم تكن لتخطر أبعادها على بال صُنّاع السياسة قبل عقدين أو ثلاثة، أذكر هنا من هذه التطورات:
قال الفيلسوف الصيني كونفوشيوس "عندما يركب الفرس شخصان فقط أحدهما يستطيع أن يكون في المقدمة". ليس من المعلوم إن كان هذا الفيلسوف يعلم أو يتنبأ أن يكون أبناء جلدته يجلسون في مقدمة الحصان الذي يريد أن يدور ويجول في هذا العالم المعقد اقتصادياً وأمنياً وسياسياً
هل نحن على أعتاب عالم بلا أقطاب؟ هل يقترب القرن الأميركي من نهايته كما كتب جيوفاني أريغي منذ بضع سنوات؟ هل عادت آسيا حوضاً اقتصادياً مستقلاً، سياسياً واقتصادياً، كما قبل العام 1500 ميلادياً، حين جاء الأوروبيون مكتشفين؟
عندما قررت منظمة "أوبك بلاس" خفض الإنتاج، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ظهرت إدارة الرئيس جو بايدن بموقف المتفاجئ، وسارعت إلى إتهام السعودية بإنها تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا. في الواقع، أن واشنطن تُصر على التعامل مع حلفائها بـ"نرجسية إستراتيجية". وإذا لم تغير نهجها تكون تغامر بموقعها في عالم متعدد الأقطاب، الذي أصبح على قاب قوسين أو أدنى، بحسب "فورين أفيرز"(*).
يقارن الباحثان "الإسرائيليان" في "معهد دراسات الأمن القومي" يوآل غوجانسكي وطوبيا غرينغ، في مقالة لهما نشرتها دورية "مباط عال" بين زيارتي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة في تموز/يوليو الماضي وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الحالي.
تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة حدة الضغوط الأمريكية والغربية على إيران علی خلفية الأحداث الداخلية، وبلغت حد التلويح أكثر من مرة بالخيارات العسكرية. هذه الضغوط رافقتها مناورة جوية عسكرية أمريكيةـ اسرائيلية تحاكي هجوماً علی مواقع إيرانية إنطلاقاً من قاعدة الأسطول الخامس المتمركز في البحرين.
تفرض المقارنة نفسها، بين زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تموز/يوليو الماضي. لا تقتصر على الشكل، وإنما تذهب عميقاً في المضمون لتلامس حدود تغيير جيوسياسي كبير في الشرق الأوسط، وإخلالاً بتوازن القوى الذي ساد لعقود خلت في المنطقة.
حفلت حقيبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته لطهران، الأسبوع الماضي، بدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بثلاث ملفات دسمة هي: الأمن، الاقتصاد والسياسة.
في هذا الجزء الثالث والأخير من رواية "الإنقلاب" الذي قام به محمد بن سلمان في العام 2017، يُقدم أنوج تشوبرا، المحرر في "الغارديان" وقائع جديدة أبرزها ما تعرض ويتعرض له ولي العهد السابق محمد بن نايف من حصار وإعتقال وتعذيب، بعدما كان يحمل مطولاً لقب "حبيب المخابرات الأميركية".
منذ وقت ليس ببعيد، كان مقرراً أن يكون ولي العهد السعودي هو محمد بن نايف، ابن شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. لكن ابن عمه، الشاب الطموح، الأمير محمد بن سلمان كانت لديه خطة للإستحواذ على المنصب وفرض سيطرته على البلاد. كانت خطة لم ترحم أحداً، بحسب أنوج تشوبرا، مراسل "الغارديان" من الرياض (عامي2017 و2021).