المعلومات متوفرة ومتاحة للجميع بما يفوق القدرة على استيعابها والربط فيما بينها بما يؤدي إلى "فهم" ما يجري في هذا العالم، وخاصة في منطقتنا العربية.
المعلومات متوفرة ومتاحة للجميع بما يفوق القدرة على استيعابها والربط فيما بينها بما يؤدي إلى "فهم" ما يجري في هذا العالم، وخاصة في منطقتنا العربية.
تستند الطائفة إلى الدين أو المذهب في تشكلها لكن يغلب عليها الطابع السياسي. لا يهم الطائفيين ممارسة الطقوس الدينية بقدر ما يهمهم حقوق الطائفة، بالأحرى حصة الطائفة في مغانهم السلطة، سواء كانت هذه مادية أو معنوية. تغلب على الجماعة الدينية ممارسة الشأن الديني على السياسي. الأولوية عندها للدين قبل السياسة، واستقامة ممارسة الدين على حنكة السياسة والسياسيين، لكن يمكن للجماعة الدينية أن تُشكّل ثقافة مغايرة.
اللافت للإنتباه في السنين الأخيرة أن دور الدولة يتراجع نظرياً وممارسة. تبدو الظاهرة للعيان في المشرق العربي أكثر من غيره. ما يحدث هو نتيجة للسياسات المتبعة وأهمها الاستبداد.
يُعدُّ الشرق العربي أو الهلال الخصيب أو ما أصبح يعرف بـ غرب آسيا واحداً من أقدم المناطق التي عرفت أو أنتجت السياسة في العالم.([1]) وهذا ما يفخر به أهل المنطقة، ويحقُّ لهم ذلك، إلا أنَّه مع ذلك يثير أسئلة من قبيل: لماذا لا ينعكس ذلك على أحوال مجتمعاتها ودولها اليوم، ولماذا يمثّل تاريخها تراجيديا دائمة (أو شبه دائمة) في السياسة؟
في المجتمعات التي تتفوق فيها السُلطة على القيم بكل مسمياتها، تخضع العناصر الأقل هيمنة وقوة إجتماعية، ومنها عنصر النساء، إلى السلطة، فتكون مُلحقة أو تابعة.
يتحول المال من كونه أداة تبادل يجد قيمة في السلع التي يجب تبادلها الى أداة سيادة تسعى وراءه السلع وأصحابها، ويصير مصدر قيمة بذاته، بعد أن كانت قيمته مرتبطة بالتداول.
في كتابه الجديد، بعنوان “تأملات 2022 في الحرية والسياسة والدولة” لمؤلفه الفضل شلق (الدار العربية للعلوم ـ ناشرون؛ 2023)، يسرح الكاتب في حقل سياسي فكري مترامي الأطراف. يناقش قضايا الحرية والهوية والثورة والثورة المضادة والإستبداد، كما تشي عناوين هذه المقالة.
يقيم الناس، عامة ومثقفين وباحثين، في الزمن، والزمن ماضِ يُتذكر وحاضر يُعاش ومستقبل يُرنى اليه، والحاضر هو المعطى الموجود، فالماضي تحفظه الذاكرة والمستقبل يرسمه الذهن، وكل من الذاكرة والذهن يهجس بالحاضر، لا بل يقوما على وقعه.
من يتأمل غيابنا العربي، ومن يبحث عن ضوء ضئيل، عليه أن يبدأ بالسؤال: "أيها الإنسان هل أنت هنا في هذه البقعة الجغرافية إنسان، أم مجرد شيء"؟