
يُحسب لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أنها ملأت الفراغ الذي تركه النظام البائد، حين انهار بدون مقاومة منخوراً من الداخل، فحقنت دماء المواطنين المهدورة بالمجان على مدى أكثر من عقد.
يُحسب لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أنها ملأت الفراغ الذي تركه النظام البائد، حين انهار بدون مقاومة منخوراً من الداخل، فحقنت دماء المواطنين المهدورة بالمجان على مدى أكثر من عقد.
ليست القضيّةُ متعلّقةً أبداً بمسألة التّضحيات الجسام، النّاتجة عن حروبنا مع العدوّ الإسرائيليّ تحديداً، لا بالأمس ولا اليوم ولا في الغد القريب أو البعيد. أبداً. ولا القضيّة نفسها متعلّقة بسقوط شّهداء وجرحى أو بتهدّم منازل، ولا متعلّقة بالتّهجير ولا بالخسائر المادّيّة الكبيرة جدّاً وما إلى ذلك. ليس جوهر الموضوع هنا أبداً. لا لحُبّي للبلاء، لا سمح لله، ومن ذا الذي يُحبُّ البلاء على أنّه مُجرّد بلاء؟
يتساءل كثيرون عن السرّ الكامن وراء "ثبات" حالة الستاتيكو اللبنانية (يسمونها السلم الأهلي، وعكسها الحرب الأهلية)، برغم تفاقم الضغوط الحياتية بشكل غير مسبوق منذ زمن ابراهيم باشا، وبرغم توافر عوامل أكثر من كافية لتفجير الوضع، ولا سيما مع تزاحم الإستحقاقات سواء ما يتصل منها بتشكيل حكومة ينبغي قيامها لإدارة فراغ رئاسي مُتوقع، أو انتخاب رئيس جديد لجمهورية لم يبقَ منها غير النعيب، لكأنّ مدة صلاحيتها قد انتهت.
هل لا زال بالإمكان إنقاذ لبنان، أم سبق سيف العزل وسنكون من الآن فصاعداً شهوداً على تحقّق نبوءة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان عن زوال لبنان عن الخريطة؟