
يُحسب لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أنها ملأت الفراغ الذي تركه النظام البائد، حين انهار بدون مقاومة منخوراً من الداخل، فحقنت دماء المواطنين المهدورة بالمجان على مدى أكثر من عقد.
يُحسب لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أنها ملأت الفراغ الذي تركه النظام البائد، حين انهار بدون مقاومة منخوراً من الداخل، فحقنت دماء المواطنين المهدورة بالمجان على مدى أكثر من عقد.
في خضم انشغال العالم بالحرب الروسية في أوكرانيا، فاجأت دولة الامارات العالم بإستقبالها بشار الاسد، أمس (الجمعة) في اول زيارة للرئيس السوري خارج بلاده – عدا ايران وروسيا – منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 11 عاماً. زيارة مفاجئة لها ظروفها ودلالاتها، فلنحاول إستشرافها.
روسيا وإيران هما من أهم فواعل الحرب السورية، حليفان داعمان لنظام الرئيس بشار الأسد، والفاعلان الرئيسان اللذان أمكن له الاعتماد عليهما في الحرب، ولعلهما ـ بالطبع ثمة عوامل أخرى ـ السبب الرئيس في بقائه واستمراره.
ستشعر كل من روسيا وتركيا أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان زاد من فرصهما في الحصول على ما يريدانه في سوريا. والأكراد محقون في أن يكونوا متوترين. كيف؟ هذا ما يشرحه كريستوفر فيليبس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كوين ماري البريطانية، في هذا التقرير الذي نشره اليوم (الجمعة) موقع "ميدل إيست آي".
مقتل أبي بكر البغدادي زعيم داعش في إدلب، الذي أثار دهشة العالم وصدمة المتابعين، لم يكن له الوقع ذاته في إدلب نفسها، وتحديداً في أوساط "هيئة تحرير الشام"، ولكن تواجده هناك، أثار الكثير من التساؤلات حول سبب اختياره هذه الوجهة، وطبيعة النشاط "الداعشي" المحتمل في هذه المحافظة السورية التي باتت المعقل شبه الأخير للتنظيمات الجهادية.
بحسب موقع "نيوزويك" فإنّ الولايات المتحدة وضعت خطة لإرسال قوات ودبابات لحراسة حقول النفط الشرقية في سوريا بعد انسحابها من شمال البلاد.
بعد أسبوع على بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، ثمة مؤشرات على أنّ من بين نتائجها المحتملة، وربما أهدافها الأصلية، إعادة إحياء وتنشيط التنظيمات الجهادية وعلى رأسها تنظيم "داعش".
مع تحرك الجيش السوري بإتجاه بعض مناطق الشمال السوري، باتت الأزمة السورية أمام مشهد يزداد تعقيدا وتتداخل في ميدانه أعلام وقوى وجيوش، لكنه مشهد قد يفضي تدريجياً إلى وضع الأزمة السورية على مسار التسوية، بما يتطابق مع خطط روسيا وطموحاتها.
مع انطلاق أولى المقاتلات التركية في مهمة التمهيد الناري للعملية العسكرية التي اسماها رجب طيب اردوغان "نبع السلام"، تكون منطقة شمال سوريا قد دخلت منعطفاً جديدة في بقعة شديدة الحساسية، حيث تتقاطع أجندات إقليمية ودولية متناقضة، ما ينذر بتعقيدات جديدة في المشهد السوري.
انطلقت العملية العسكرية التركية في شرق الفرات السوري بعد تسعة أيام على المهلة التي حددتها أنقرة لحليفها الأميركي كي يفتح الطريق امامها أو يراجع سياسته هناك، فاختار الطريق الأول.