يهدف نقد الديمقراطية تبيان الخطأ من الصواب في ممارستها، وهو لا يستتبع بتاتاً طلباً للإستبداد أو الشمولية. لكنّ لتطبيق الديمقراطية شروطاً، كما أن إستخدام الديمقراطية يغطي في أحيان كثيرة إستبداداً مبطناً.
يهدف نقد الديمقراطية تبيان الخطأ من الصواب في ممارستها، وهو لا يستتبع بتاتاً طلباً للإستبداد أو الشمولية. لكنّ لتطبيق الديمقراطية شروطاً، كما أن إستخدام الديمقراطية يغطي في أحيان كثيرة إستبداداً مبطناً.
تكتسب قضية حقوق الإنسان زخمها وإلهامها من المعاناة الإنسانية نفسها، الحروب والثورات، المشانق والاعتقالات، الفقر والحرمان الاجتماعى، وقهر الشعوب المغلوبة على أمرها تحت سطوة الاحتلالات الأجنبية.
على الحناجر أن تصدّح بصوت أعلى مطالبة بمنظومة اقتصادية وآليات انتاج صديقة للطبيعة وضاغطة على الحكومات للاعتراف بخطورة الأزمة الإيكولوجية والتقليص من الانبعاثات الغازية والإيقاف الفوري للاستغلال المجحف للطبيعة في سعي إلى خلق تناغم بين الكفاح من أجل البيئة والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.
الصّراعُ بين من يضع الحريّة الفردية في صدارة الأولويّات الأيديولوجية، وبين من يضع العدالة الاجتماعية فوقها (أو قبلها)، هو صراعٌ يبدو أنه لن يُحسم بسهولة في عالم الفكر ولا في عالم العمل، على غرار العديد من الأسئلة الجوهرية في الفلسفة والاجتماع والاقتصاد والسياسة.
ينسب إلى الملياردير الأميركي وارن بافت قوله:"عندما ينحسر مد البحر ينفضح من كان يسبح عارياً"! وها هو المد المالي اللبناني الفقاعي ينحسر لينكشف النظام برمته، فاضحاً أسوأ أشكال الظلم الاجتماعي المتمادي في تاريخ لبنان الحديث.
قبل كارثة مرفأ بيروت وبعدها، استشعر المواطن اللبناني، بمطلب بديهي جامع، هو أهمية السلطة القضائية في دولة القانون، لكن القضاء اللبناني نفسه لم يستشعر أن له دوراً في إنقاذ وطن يحتضر.
يعطينا الحجر الصحي المنزلي مناسبة للتفكير النقدي، خاصة وأننا أمام حدث تاريخي غير مسبوق، قد تكون له تداعيات زلزالية.