دخل حراك تشرين/أكتوبر العراقي عامه الثاني. المجريات العراقية طوال سنة أفضت إلى إعادة خلط للأوراق في الداخل، وتعديل قواعد الإشتباك الأميركي ـ الإيراني على أرض العراق.
دخل حراك تشرين/أكتوبر العراقي عامه الثاني. المجريات العراقية طوال سنة أفضت إلى إعادة خلط للأوراق في الداخل، وتعديل قواعد الإشتباك الأميركي ـ الإيراني على أرض العراق.
في تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني كتبه مراسله أليكس ماكدونالد في الأول من تشرين/أكتوبر الحالي أنه بعد عام من خروج العراقيين إلى الشوارع بأعداد كبيرة احتجاجًا على البطالة والفساد والتدخل الأجنبي والنظام السياسي المتعثر، شهدتْ البلاد اضطراباتٍ كبرى وتغييرًا مجتمعيًّا، ولكن هذا التغيير ليس بالضرورة من ذلك النوع الذي ينشده المتظاهرون المناهضون للحكومة.
انتهت سريعا مفاعيل مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لبنان، وفهم الرجل على الأرجح انه لم يحن الوقت بعد للسماح للبنان وسوريا بالانتعاش. فصراع المحاور على اشُده قبل معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية المفتوحة على كل الاحتمالات الخطيرة في الداخل الأميركي والخارج، والأمل الذي كان قائما حول إمكانية تفاوض إيراني مع الرئيس دونالد ترامب قد طوي نهائيا على الأقل حتى الانتخابات.
العين مفتوحة على العراق وليس على لبنان. ما يجري في بغداد وعند تخومها، هو جزء من الصراع الأميركي ـ الإيراني المحتدم في العديد من ساحات المنطقة، فهل يمكن أن يشكل رافعة إنتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب أم العكس في جولة الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل؟
تتسارع الأحداث في الشرق الأوسط، على مسافة أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الأميركية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. يُكلَّف مصطفى أديب بتأليف حكومة جديدة في "الصيف اللبناني" برعاية فرنسية، ليصبح المشهد اللبناني قريباً من جاره العراقيّ، حيث كُلّف مصطفى الكاظمي في "الربيع العراقي"، برعاية أميركية ـ إيرانية!
ثمة حيوية سياسية عراقية لافتة للإنتباه منذ وصول مصطفى الكاظمي إلى رئاسة الحكومة. زيارتان قام بهما إلى كل من طهران وواشنطن. زيارة مؤجلة إلى الرياض. قمة عراقية ـ أردنية ـ مصرية في عمان. حديث عن حلف مشرقي. موفد عراقي في دمشق. قبلها موفد رسمي لبناني في بغداد. تل أبيب تراقب الحراك وصحافتها تقاربه. ماذا تقول الصحافة العبرية؟
النتائج العلنية لزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة، باتت معروفة. ما يحتاج إلى تدقيق وتحليل هو ما يمكن أن تكون قد أفضت إليه الزيارة من "إلتزامات سرية" تتكشف مع مرور الزمن.
النظام الصحي العراقي على شفا حفرة من الانهيار، بعد أن باتت المستشفيات الحكومية التي كانت قديما تحتضن أفضل أطباء العالم العربي مرتعا للرشاوي والسرقة وزبائنية قاتلة. وبينما تواصل جائحة كورونا الانتشار، تبقى محاولات إصلاح "وزارة الموت" مجرد حبر على ورق. الصحافي المتخصص بالبلدان المطلة على الخليج كانتان مولر، يقارب المشهد الصحي العراقي في تقرير نشره موقع "اوريان 21"، وترجمته إلى العربية الزميلة سارة قريرة.
"تسونامي بيروت"، في الرابع من آب/أغسطس 2020، لم تقتصر تداعياته على المشهد اللبناني، بل بلغ صداه العواصم الكبرى، ولا سيما بكين. كيف؟
تكثف الولايات المتحدة نشاطها السياسي لإعادة ترتيب علاقتها مع أكراد سوريا والعراق، بحثاً عن أمن مصالحها، وسعياً لتحصين وجودها ضمن "لعبة الكراسي الموسيقية" القائمة بينها وبين كل من تركيا التي تعمل على توسيع حضورها في العراق وتمتين وجودها في الشمال السوري، وروسيا التي تتمتع بعلاقات مستقرة مع أكراد العراق، ومتوازنة مع أكراد سوريا، ما ضمن لها حضوراً كبيراً في الشرق السوري قرب منابع النفط، وإيران التي تبحث عن ضمان حضورها المؤثر في كل من العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان.