اتبعت الولايات المتحدة مع بداية الحرب الباردة ما أسمته "سياسة الاحتواء" التي تقوم على فكرة إنشاء سلسلة من الأحلاف والقواعد العسكرية، بهدف "تطويق وعزل الاتحاد السوفييتي" آنذاك، وإحكام الخناق حوله، و"منع انتشار نفوذه وأيديولوجيته إلى الدول المجاورة وإلى سائر مناطق العالم"، حيث دفع توازن الرعب القائم الإدارة الأميركية إلى البحث عن سبل لمواجهة موسكو من دون إطلاق شرارة حرب عالمية جديدة.