شرّع الاتفاق الثلاثي بين الصين والسعودية وإيران أبواب التأويل والتفسير لمصير كرسي الرئاسة الأول في لبنان. البعض ذهب الى إعلان موت المحاور الإقليمية.. وآخرون الى قرب صدور كلمة السر الرئاسية.
شرّع الاتفاق الثلاثي بين الصين والسعودية وإيران أبواب التأويل والتفسير لمصير كرسي الرئاسة الأول في لبنان. البعض ذهب الى إعلان موت المحاور الإقليمية.. وآخرون الى قرب صدور كلمة السر الرئاسية.
من يُراقب حركة السفير السعودي وليد البخاري منذ عودته إلى بيروت قبل حوالي العشرة أيام حتى يومنا هذا يستشعر أن غازي كنعان يضحك في سره وقبره.. لأن كل من أتى من بعده من رستم غزالة إلى آن غريو لم يمسك خيطاً واحداً من خيوط اللعبة اللبنانية.. التافهة!
إذا كان هناك من انتكاسة لتعليق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عمله السياسي فهي انتكاسة أميركية بإمتياز. لماذا؟
إرتكب جورج قرداحي، قولاً سياسياً عادياً، في زمن الغلط. ما قاله، لا جديد فيه ولا هو من إختصاصه ابداً. كان يمكن نسيانه بعد لحظات، لأنه عادي ومكرر ومتداول وتتبناه شرائح مناوئة للسعودية، سواء هنا في لبنان أم في غيره من كيانات الصمت والقمع، حيث اللجام في فم الشعوب العربية، وحيث الكلام ممنوع والتفكير خطر والفعل جريمة والسخرية كارثة والكاريكاتور حرام سياسي.
تتدحرج الأزمة الخليجية اللبنانية من سيء إلى أسوأ إلى حد إرتسام سيناريو محاصرة قطر. الفارق أن لبنان في أزمة مالية ـ اقتصادية خانقة لا تسعفه على الصمود لأشهر وليس لسنوات ثلاث كحال قطر التي عاندت وصمدت لأنها غنية وقادرة على شراء الولاءات الداعمة لموقفها، ولا سيما في قلب المؤسسة الأميركية.
يقول وزير خارجية لبنان الأسبق فؤاد بطرس في احدى المقابلات التلفزيونية إن أحدهم سأل وزير خارجية دولة خليجية في مطلع الحرب اللبنانية لماذا لا تتدخلون لوضع حد للحرب، فكان جواب الوزير الخليجي ان لبنان مثل شخص مرمي على ارض رخامية مليئة بالصابون فيخاف احد ان يتدخل لرفعه فيسقط الجميع معه وفوقه.