ما هو المغزى من تذكير البابا فرنسيس الدائم بالأزمة اللبنانية طوال العام المنصرم، وما هي الخطوات المستقبلية التي يعتزم الفاتيكان القيام بها في السنة الجديدة حيال بلاد الأرز؟
ما هو المغزى من تذكير البابا فرنسيس الدائم بالأزمة اللبنانية طوال العام المنصرم، وما هي الخطوات المستقبلية التي يعتزم الفاتيكان القيام بها في السنة الجديدة حيال بلاد الأرز؟
لم يكد نجيب ميقاتي يغادر حاضرة الفاتيكان حتى تطايرت رسائل البابا فرنسيس شرقاً وغرباً. من الأزهر إلى واشنطن مروراً بباريس وعواصم غربية عديدة. زيارة غير عادية. إهتمام إنساني إستثنائي ولكن حصادها السياسي المحلي صفري!
إحتضن الفاتيكان قمة بين البابا فرنسيس والرئيس الاميركي جو بايدن، وذلك على هامش قمة العشرين التي عقدت في روما يومي 30 و31 تشرين/أكتوبر المنصرم. ما يلفت إنتباه المتابعين أن لبنان في هذا اللقاء.. ولقاءات عديدة، "لم يكن حاضراً إلا بشكل عابر". لماذا؟
لبنان يتخبط. من أزمة إلى أزمة. سوريا تتلقى عرضاً تلو آخر. آخرها، أتى من الأميركيين، عبر وسطاء دوليين. في الأثناء، دمشق تنتظر إعلاناً قريباً: الحبر الاعظم البابا فرنسيس سيزور سوريا، وعلى الأرجح، في موعد غير بعيد.
بعد نجاح عمليته الجراحية وتماثله الى الشفاء التام، عمد البابا فرنسيس الى اجراء سلسلة مقابلات اعلامية، لم تحظ بإضاءات إعلامية، أقله لبنانياً وعربياً، برغم ما تضمنته من مواقف في قضايا كنسية وسياسية تستحق التعمّق والمتابعة.
قام الحبر الاعظم البابا فرنسيس في الاول من تموز/يوليو بأكثر من واجب مع لبنان البلد المعلّق مصيره على اطماع الدول وفجور حكامه، والمتعطش الى استقرار يدوم الى عقود طوال وليس الى سنوات قليلة يشوبها خوف دائم على المستقبل.
دشّن لبنان مئويته الثانية، في ظل واقع لبناني مأزوم، سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً. هذه محاولة لمقاربة هذا التاريخ المئوي بأغلب محطاته، وكيف كانت نظرة الكنيسة الكاثوليكية ووصايا الباباوات.. أفضل دواء تاريخي للبنان الذي لم يأت بعد.
ما حصيلة "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" الذي استضافه الفاتيكان في الأول من تموز/يوليو الحالي، وما هي أبعاد هذه المبادرة البابوية ولا سيما مفاعيلها المقبلة؟
ينتظر لبنان نتائج اللقاء الذي دعا اليه الحبر الأعظم البابا فرنسيس مع رؤساء الكنائس في لبنان، غداً (الخميس) في حاضرة الفاتيكان، وثمة رهان على أن يحمل هذا اللقاء مفاجأة على شكل مبادرة إنقاذية تعيدنا بالذاكرة الى زمن حبرية البابا القديس يوحنا بولس الثاني.
لبنان على موعد في الاول من تموز/ يوليو مع محطة فاتيكانية في روما تتمثل في الاجتماع الذي دعا اليه الحبر الاعظم البابا فرنسيس ويضم رؤساء الطوائف المسيحية.