المؤتمر القومي العربي Archives - 180Post

ya-listo-ok.jpg

برغم أن والدي، رحمه الله، كان من مؤسسي حزب البعث العربي، ومن مؤسسي المؤتمر القومي العربي، وبرغم أنه ربّاني على حب العروبة والإيمان بها، وبرغم أني عضو في المؤتمر القومي العربي، وكنت عضواً في أمانته العامة سابقاً، إلا أني، بعد 7 أكتوبر 2023، وبعد كل ما جرى ويجري، في فلسطين ولبنان، أجدني كفرت بالعروبة!

GettyImages-7.jpg

مثل النحلة التى لا تتوقَف أبدا عن الزّن أخذَت "يا واش يا واش" ترّن فى أذني.. وأنا أطارد الأخبار، وأنا أتهرّب من الأخبار، وأنا أنتظر قدوم حفيدتى لنغرس معًا شمعة جديدة فى تورتة الفواكه، وأنا أعدّ كوب كركديه باردًا ليلجم ضغطًا اعتدته منخفضًا فغافلنى وحلّق، وأنا أتناوم أو أستجدى النوم، وأنا نصف نائمة أو حتى ربع أو خُمس نائمة، فى الحقيقة فقَدت قدرتى تمامًا على التركيز.

Home-Sweet-Home-A4.jpg

لا ندري سبباً لانعقاد المؤتمر القومي-الإسلامي بعد المؤتمر القومي العربي مباشرة، وفي المكان نفسه، سوى أن للمؤتمرين هدفاً واحداً، مع تقسيم العمل الثقافي بين قومي في واحد، وإسلامي-قومي في الآخر. المؤتمران يُقدّمان خطاب السلطة في المنظومة العربية، والتي ترى لكل مؤتمر وظيفة ثقافية تقدم "أفكارها" أو ما تبقى لها من أفكار لجمهور يختلف عن الآخر في ما يريدون أن يسمعوه.

كاريكاتور-ناجي-العلي-267.jpg

كانت بيروت عندما جئتها سنة 1997 لحضور الدورة الثامنة للمؤتمر القومي العربي، وأنا لم أبلغ بعد الثلاثين من عمري، ما تزال تحمل آثار الحرب الأهلية، وكانت الكثير من مباني الحمراء والروشة والأشرفية وسواها من أحياء العاصمة اللبنانية، تحمل شظايا الرصاص والمدفعية، وكانت بيروت التي جئتها قبل أسابيع لحضور الدورة 31 للمؤتمر، مظلمة الشوارع حزينة لوقوع لبنان تحت وطأة أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة، من تجلياتها نقص حاد في الكهرباء وانهيار مريع لليرة وطوابير طويلة من الفقراءِ يسعون الى شراء ربطة خبز.

كاريكاتور-ناجي-العلي-172.jpg

صدر "بيان الى الأمة" عن "المؤتمر القومي العربي" الحادي والثلاثين، المنعقد في بيروت بين 23 و24 حزيران/ يونيو 2022. ينم البيان عن رؤية فكرية تمثّل السلطة في الوطن العربي، ولا تعبّر عن شعوب ومجتمعات هذه الأمة. يخاطب هذا البيان الأنظمة العربية بما تسمح به هي لا بما تحتاجه مجتمعاتها.

82021245_1064915993868774_1528904148584497152_n.jpg

برحيل محمد نوبير الأموي تطوى صفحة مشرقة من صفحات النضال الوطني والحزبي والنقابي في المغرب، فهو ثالث الثلاثة الذين بصموا بقوة تاريخ الحركة العمالية في المغرب العربي، بعد التونسي فرحات حشاد (1914 - 1952) والمغربي المحجوب بن الصديق (1922- 2010).