نُحبُ أن نكره. العكسُ صحيحٌ: نَكرهُ أن نُحِبَ. كل منهما شعور بالجذب تجاه الآخر أو النفور منه. ننظم الحب والكره للآخرين في جماعات تحب أو تكره بعضها. ولكل منها إسم ربما كان هو سبب وجودها أو التعبير عنه. تظن كل جماعة أن كرهها للآخر هو حب لمن بينها.
نُحبُ أن نكره. العكسُ صحيحٌ: نَكرهُ أن نُحِبَ. كل منهما شعور بالجذب تجاه الآخر أو النفور منه. ننظم الحب والكره للآخرين في جماعات تحب أو تكره بعضها. ولكل منها إسم ربما كان هو سبب وجودها أو التعبير عنه. تظن كل جماعة أن كرهها للآخر هو حب لمن بينها.
في كتابه الجديد، بعنوان “تأملات 2022 في الحرية والسياسة والدولة” لمؤلفه الفضل شلق (الدار العربية للعلوم ـ ناشرون؛ 2023)، يسرح الكاتب في حقل سياسي فكري مترامي الأطراف. يناقش قضايا الحرية والهوية والثورة والثورة المضادة، كما تشي عناوين هذه المقالة.
تماشيًا مع أُسطورة قتل "الأب الرمزي"، التي قالها عالم النفس "سيغموند فرويد" في كتابه "الطوطم والمحرَّم"، تلك الأسطورة الافتراضيّة في أساس ونشأة المجتمع البشري، والتي لم تزل البشرية تحمل مأساة تلك الأسطورة المغروسة بشكلها الخفيّ، وقد توارثتها الأجيال على المستوى النفسي - الجمعي - اللاواعي.
كان تولّي ريشي سوناك منصب رئيس وزراء بريطانيا، وهو من أصل هندي خلفًا لرئيسة الوزراء ليز تراس، التي لم تستمر في رئاسة الحكومة سوى 44 يومًا، والتي جاءت على أعقاب بوريس جونسون، سببًا جديدًا في طرح أسئلة قديمة وجديدة، بل معتقة بخصوص الهويّة والثقافة.
تقول الدكتورة الراحلة حياة الحويك: "أن تهيمن على العالم يعني أن تهيمن على ثلاث: أولًا، الفضاءات والمواقع الجيوسياسية؛ ثانيًا، الثروات الطبيعية وخاصة موارد الطاقة؛ ثالثًا، الأفكار". هيمنة يخرج عنها السؤال المركزي؛ أين هو التغيير؟ وما مدى تأثير القوى الرأسمالية داخله؟
في طفولتي، غالباً ما كان اللعب مع رفاقي يأخذني بعيداً عن البيت. بخاصّة، عندما كنّا نلعب "أبطال وحراميّة". أو "وقعت الحرب في..". أو "ballon-chasseur". وعندما ننتهي ويحين موعد الانصراف، كان يتملّكني الخوف. إذْ، حينذاك، كانت تبدأ مشكلتي. أيّ طريقٍ يجب أن أسلك، يا ترى، كي أصل إلى بيتنا؟
تتعدد الهويات لدى كل شخص منا. تتراكم الانتماءات في كل مجتمع. وتتنوّع الصراعات. أساسها جميعاً هو الصراع الطبقي. هو الذي يشكّل على المدى الطويل تطوّر المجتمع. تتراكم فوقه الصراعات القومية والإثنية والعشائرية والطائفية. تشكّل هذه جميعاً في تراكمها التشكيلة الاجتماعية.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، إلتقيت في معهد الدراسات المتقدّمة في مدينة نانت بمخرجة سينمائية كنت قد سمعت عنها من زميل هناك، قال لي حرفيّاً: "تعرّفت اليوم على زميلة جديدة. يهوديّة تقول إنّها لبنانيّة". كان في نبرته نوع من التحذير لي: "إنتبه منها، إنّها يهوديّة"!
ما يحدث لم نكن نتوقعه. ما كنا نتوقعه لم يحدث. هذه قصة جيلنا. هزائم وخيبات. تحرير فلسطين. الوحدة العربية. التنمية، الحرية، العدالة، المواطنة، والحداثة. كل ذلك لم يحدث.
الهوية سلعة. تُباع وتُشترى. لها كلفة وسعر؛ وقيمة استعمال، وقيمة تبادل. لها سوق، وعرض، وطلب، ومنتِج، ومستهلك.