يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، التي تبدأ في 20 كانون الثاني/يناير الحالي تحديات جسيمة؛ لعل أكثر من يهمنا التركيز عليها تلك المتصلة بمنطقتنا، ولا سيما قضية فلسطين بكل أبعادها.
يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، التي تبدأ في 20 كانون الثاني/يناير الحالي تحديات جسيمة؛ لعل أكثر من يهمنا التركيز عليها تلك المتصلة بمنطقتنا، ولا سيما قضية فلسطين بكل أبعادها.
على مدى عقدين من الزمن، دعا المتشددون في واشنطن إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني. لكن دعواتهم كانت تُرفض دائماً، لأن البدائل كانت مُقنعة أكثر، ومتوفرة. فقدرات طهران على تخصيب اليورانيوم كانت لاتزال في بداياتها. والمجتمع الدولي كان مقتنعاً بأن الإيرانيين قادرون على إثبات حُسن النوايا وأن العقوبات الاقتصادية ستحقق صفقة. اليوم، هناك أسباب عديدة تحتم إعطاء الدبلوماسية فرصة أخيرة، وتحتم أيضاً الإستعداد للذهاب في الخيار العسكري، بحسب "فورين أفيرز" (*).
إن نهاية نظام الأسد تضع سوريا على حافة أن تصبح دولة فاشلة، وستكون عنصراً أساسياً لتغيير كل موازين القوى في الشرق الأوسط، والعالم أجمع ربما. وعلى الدول الغربية والخليجية التواصل مع "القادة الجُدد" في دمشق وتوجيههم نحو حكم براغماتي، إن لم يكن ديموقراطياً، لمنع وقوع المزيد من المآسي وعدم الإستقرار في المنطقة، بحسب "فورين أفيرز".
في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاسترايتيجية، محمد جواد ظريف(*)، أن طهران "لا تمانع في إجراء محادثات مع واشنطن تضمن مصلحة الطرفين". وأنها "مستعدة للانخراط في ذلك مع جميع الدول من أجل منطقة تنعم بالسلام والإستقرار والإزدهار، لكنها لن تستسلم لأي ضغوط أو مطالب غير معقولة"، داعياً إلى عدم تفويت الفرصة والإستفادة من "الشريك المثالي- إيران".
كشف الصحافي والكاتب الأميركي، ديفيد إغناتيوس، في مقاله الأخير في صحيفة "واشنطن بوست" (الجمعة)، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ واشنطن بأنه سيطالب بإنهاء الحرب في غزَّة ولبنان قريباً. ورأى أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قدم نفسه كـ"رئيس مناهض للحرب"، وأنه سيعمل لإنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان بسرعة "لكنه قد يلحق الضرر بالولايات المتحدة بوسائل عدة".
مع فوز دونالد ترامب الساحق في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يستعد العالم لأربع سنوات أخرى من عدم اليقين و"الحمائية" (أميركا أولاً) التي قد تُعيد ضبط الكثير من القواعد الأساسية المتعلقة بالاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، وإلغاء الحماية الأميركية الممنوحة للشركاء الديموقراطيين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
تتطلع دول الخليج إلى الإدارة الأميركية الجديدة المقبلة طلباً للمساعدة في إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزَّة ولبنان، والتعاون الحازم في مجال الأمن والمصالح الاقتصادية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"(*).
أي أميركا ستفرز انتخابات الثلاثاء التي تعتبر الأكثر احتداماً وغرابة في تاريخ الولايات المتحدة بين المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب؟
يقول السفير الأميركي السابق، رايان كروكر، إن "الثقة المفرطة" التي يشعر بها الإسرائيليون هذه الأيام تخيفه، لأنهم يعتبرون أنهم حققوا "إنجازات" باغتيال كبار قادة حماس وحزب الله، وهذا وهمٌ، وعدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار "جنون". ويحذر الدبلوماسي المخضرم من أن استمرار إسرائيل في حربها مع غزة ولبنان سيجعلها عالقة في حرب استزاف إلى أجل غير معروف، وسيزيد من فرص إيران لإمتلاك السلاح النووي. وفي ما يلي أبرز ما جاء في المقابلة:
يقول سكوت ريتر، ضابط استخبارات سابق في قوات المشاة البحرية الأميركية، إن الوثائق التي سُربت عن الاستعدادات الإسرائيلية لشنّ هجوم على إيران "تقدم لمحة قبيحة عن مستقبل مظلم". وإن من سرَّب تلك الوثائق "قدَّم لنا (الأميركيون) كرة بلّورية تكشف ما يمكن أن يحدث. ومن واجبنا أن نضمن عدم حدوث ذلك أبداً.. أو أن نستعد لحصد ما زرعناه، لأن مستقبل أميركا على المحك"، مع تشديده على أن إسرائيل "تُقامر.. وستفشل". فماذا يقول ريتر في تحليله الاستشرافي عن تلك الوثائق؟