
بصورة قياسية ارتفعت أسهم «دونالد ترامب» فى العودة إلى البيت الأبيض. لم يبدِ استعداداً لمراجعة سياساته ومواقفه، التى أفضت إلى خسارته الانتخابات السابقة، لكنه يقترب من حصد الرئاسة مجدداً.
بصورة قياسية ارتفعت أسهم «دونالد ترامب» فى العودة إلى البيت الأبيض. لم يبدِ استعداداً لمراجعة سياساته ومواقفه، التى أفضت إلى خسارته الانتخابات السابقة، لكنه يقترب من حصد الرئاسة مجدداً.
خرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من المؤتمر العام للحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن، وهو أكثر قوة مما كان عليه في الأشهر الأخيرة، مُحكماً سطوته على الحزب، الذي صار محوره عبادة الشخص، وليس السياسات.
كتبت هذا المقال من مدينة ميلووكى بولاية ويسكونسن، كنت أحضر المؤتمر العام للحزب الجمهورى، حيث يتم الإعلان رسميا عن ترشيح دونالد ترامب رئيسا، وجى دى فانس، نائبا، على بطاقة الحزب الجمهورى لانتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني القادم. خلال أيام المؤتمر، تحدثت مع مئات المشاركين والمشاركات من مختلف الولايات الأمريكية. خرجت من هذا المؤتمر مندهشا، بل مصدوما، مما آل إليه حال الديموقراطية الأمريكية، وما ينتظرها فى المستقبل القريب.
تبدت فى قمة حلف شمال الأطلنطى «الناتو» تحديات غير مسبوقة ومصائر معلقة فى حرب أوكرانيا وغزة ومستقبل الرئاسة الأمريكية نفسها.
منذ مناظرته المتعثرة في مواجهة الرئيس السابق مرشح الجمهوريين دونالد ترامب، في 27 حزيران/يونيو الماضي، يكافح الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل بقائه السياسي في ظل تصاعد موجة الديموقراطيين والمتبرعين المطالبين بانسحابه من السباق الرئاسي قبل فوات الأوان.
برغم تصاعد الحديث عن وجود "فرصة جدية" لإبرام صفقة تؤدي إلى هدنة مستدامة في قطاع غزة، ثمة خشية من أن يبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تطيير "الفرصة" سعياً منه إلى كسب وقت إضافي يحاول من خلاله فرض وقائع جديدة.
ليس غريباً أن تصعد التيارات اليمينية وقبلها الأصوليات الدينية، في زمن النيوليبرالية والرأسمال المالي ونمط العيش الاستهلاكي الذي يُميّز ما يُسمى عصر ما بعد الحداثة. هو عصر ثقافة الموضة المسطحة التي لم يعد لديها إلا ما يوازي البنطلون الذي يتم تمزيقه عند الركبة كي يبدو قديماً. فكأن النيوليبرالية تريد أن تبدو قديمة، وهي تعرف أن جذورها ليست منغرزة في عمق المجتمع.
أربعة اقتراعات في أربع دول، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيران، تحمل في ثناياها تغييرات دراماتيكية على التوازنات السياسية الداخلية، وتجر تبعات على الساحة الدولية وعلى الحروب والأزمات التي تذر قرنها في غير منطقة من العالم.
لم يعد أمام الرئيس جو بايدن فى الحكم إلا سبعة أشهر تفصله عن موعد تنصيب رئيس جديد فى العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل. وبعد الأداء الكارثى لبايدن فى المناظرة الرئاسية التى جرت يوم 27 يونيو/حزيران أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، أصبح من المستحيل تصور بايدن مرشحا فى انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ناهيك عن إمكانية فوزه بها.
إيران أصبحت من أكبر عناصر التهديد لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. كما أصبحت فاعلاً دولياً مؤثراً، برغم العقوبات الأميركية والغربية الطويلة الأمد. وهي اليوم "أكثر قوة ونفوذاً وخطورة وتهديداً مما كانت عليه قبل 45 عاماً"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية(*).