
لا يختلف اثنان على أن كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عملا ما بوسعهما لمحاصرة إيران واحتوائها، وساهما في الحرب التي واجهتها مع العراق، وتورطا في العقوبات التي تتعرض لها منذ ولادة ثورتها في العام 1979 حتى يومنا هذا.
لا يختلف اثنان على أن كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عملا ما بوسعهما لمحاصرة إيران واحتوائها، وساهما في الحرب التي واجهتها مع العراق، وتورطا في العقوبات التي تتعرض لها منذ ولادة ثورتها في العام 1979 حتى يومنا هذا.
لم يكن أحدٌ يأمل أن تؤدي المهمة الأمريكية الأخيرة بين بيروت وتل أبيب إلى وقف إطلاق النار أو تحقيق هدنة بين الجانبين. وحده المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين كان يُراهن هو وزميله المبعوث الخاص بالشرق الأوسط بريت ماكغورك على إمكان تحقيق خرق يُصرف في صناديق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لمصلحة المرشحة كامالا هاريس!
أي أميركا ستفرز انتخابات الثلاثاء التي تعتبر الأكثر احتداماً وغرابة في تاريخ الولايات المتحدة بين المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب؟
الإعتداء الإسرائيلي المحدود على أهداف على الأراضي الإيرانية هو نتاج هندسة الإدارة الأميركية. ما فعله العدو الإسرائيلي بعد ثلاثة أسابيع من التهديدات هو مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه وفقاً للمعايير الأميركية. إسرائيل أبلغت إيران، عبر وسطاء قبيل الهجوم بساعات، حول ماهية ردّها وحجمه وأهدافه!
مع انطلاق عملية الاقتراع بالماراثون الرئاسى الأمريكى، ينبعث الجدل بشأن تأثير الأصوات المترددة. فعلى مستوى الولايات، ينصرف مصطلح «الولايات المتأرجحة»، إلى تلك، التى لا تحوى أغلبية سياسية جمهورية أو ديمقراطية؛ ما يجعل مواقفها مُتغيّرة من دورة انتخابية إلى أخرى. ومن ثم، تتجه أنظار قادة الحملات الرئاسية إلى تلك الولايات، بقصد استمالتها، بعد لملمة شتات أصوات ناخبيها.
لا يملك أحد، هنا أو فى أى مكان آخر بالعالم، أن يتجاهل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما بعدها من تداعيات وسياسات بقدر انعكاساتها على المسارات والمصائر فى الحروب والأزمات الدولية المشتعلة.
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصّةً منصّة X ("تويتر" سابقاً) دوراً رئيسيّاً في الانتخابات الأمريكيّة. ذلك أنّ هذه الانتخابات ستكون مفصليّة على الصعيد الداخليّ كما بالنسبة لمشروع استعادة الهيمنة الأمريكيّة المطلقة على العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط.
بين تضخيم إسرائيل حجم الضربة التي وجّهتها لإيران فجر اليوم (السبت) وسعي إيران إلى التقليل من شأنها، ومسارعة الولايات المتحدة إلى التشديد على ضرورة وقف دوامة الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب تفادياً لاندلاع نزاع إقليمي واسع، في الإمكان تلمس دلائل على رغبة في خفض التصعيد.
تؤكد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أنها قائدة قادرة وهادئة، ولديها كل المتطلبات لتصبح القائد الأعلى لأكبر وأقوى جيش فى العالم، وتقول هاريس «بصفتى القائد الأعلى للقوات المسلحة، سأضمن أن أمريكا لديها دائما أقوى قوة قتالية وأكثرها فتكا فى العالم. وسأفى بالتزامنا المقدس برعاية جنودنا وعائلاتهم، وسأكرم دائما خدمتهم وتضحياتهم ولن أستخف بها أبدا».
لو صحّ الخبر القائل بأن الجيش الإسرائيلى اعتقل بعض جنوده الذين نشروا الصور الأولية لحادث اغتيال قائد حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار، لتأكدنا أن الحكومة الإسرائيلية كانت تريد إخراجا مختلفا لعملية الاغتيال، بل إن نتنياهو لم يكن يتمنى أن يتم الإعلان الفورى وتأجيله إلى لحظة يخرجها بنفسه باعتباره ملكا للصورة والدعاية السياسية.