
أقفل المجتمعون في فيينا عائدين إلى بلدانهم. انتهت ما يمكن وصفها بالجولة الأولى من محادثات استعادة المبادرة للاتفاق النووي.
أقفل المجتمعون في فيينا عائدين إلى بلدانهم. انتهت ما يمكن وصفها بالجولة الأولى من محادثات استعادة المبادرة للاتفاق النووي.
برغم حديث الوفد الإيراني عن "محادثات بناءة" في ضوء الجولة الأولى من إجتماعات فيينا، بدت الأجواء في طهران، عشية الجلسة الثانية، ضبابية في ظل تقديرات إيرانية تشي بأن فرص التفاهم حظوظها ضئيلة للغاية "لأسباب أميركية وليست إيرانية".
لا أولوية تتقدم أميركياً على مواجهة جائحة كورونا أو "كوفيد ١٩". قبل ان يُضبط هذا الوباء الأول من نوعه منذ قرن من الزمن، لن يُعطي جو بايدن الاهتمام اللازم للسياسة الخارجية. فما هي ملامح هذه السياسة خاصة في ملفي إيران واليمن؟
دخلت الولايات المتحدة الأميركية، منذ فترة ليست بالقصيرة، مرحلة انحدار سبق أن تحدث عنها كتّاب ومفكرون كثيرون، ومنهم المؤرخ بول كينيدي، وبدا الأمر جلياً خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما حدث بعد ظهور النتائج التي أسفرت عن خسارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وخصوصاً اقتحام مؤيديه مبنى الكابيتول هيل، رمز الديمقراطية الأميركية.
يتحدث ملك الأردن، الحسين بن طلال، في كتابه "مهنتي كملك" عن محاولة الإنقلاب العسكرية الفاشلة، التي قادها رئيس الوزراء الأردني سليمان النابلسي عام 1957، بالتعاون مع رئيس الأركان اللواء علي أبو نوار. يقول الملك الراحل إن العملية الإنقلابية "كانت تهدف إلى إقامة اتحاد فيدرالي مع مصر الناصرية وتحويل الأردن إلى دولة تابعة لروسيا السوفياتية".
رتب اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين الصين وإيران، تغييراً في بعض موازين القوى بالشرق الأوسط وعزز موقع بكين في التنافس الدولي الحاد مع الولايات المتحدة، ولم تعد طهران في عجلة من أمرها لإحياء الإتفاق النووي، وباتت الكرة في الملعب الأميركي.
"روسيا مهتمة بالعلاقات مع الولايات المتحدة بقدر اهتمام الولايات المتحدة بذلك". بهذه الكلمات اختزل السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف الوجهة الرئيسية لموسكو بعد موقعة "القاتل" الكلامية، التي دفع فيها جو بايدن بالتوتر مع روسيا إلى مستوى أكثر تقدماً.
من حوار ألاسكا القطبي مع الصين، إلى استهلال عهد الديبلوماسية الأميركية "العائدة" بزيارة وزيري الخارجية أنطوني بلينكن والدفاع لويد أوستن للحليفين الاستراتيجيين، اليابان وكوريا الجنوبية، وزيارة عاجلة لأوستن للهند، إلى وصف الرئيس الأميركي جو بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، كلها كانت معالم على الطريق الذي ستسلكه السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة.
اثنتا عشرة سفينة كانت متجهة الى سوريا، محملة في الغالب بنفط ايراني، استهدفتها إسرائيل منذ أواخر العام 2019، بذريعة "الخوف من استغلال أرباح النفط في تمويل التطرف في الشرق الأوسط". هذا ما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير حصري، نقلاً عن مسؤولين أميركيين و"إقليميين"، تحدثوا عن اشتعال "جبهة جديدة في الصراع بين اسرائيل وايران".
عندما توجه رافايل غروسي إلى طهران يوم ٢٠ شباط/ فبراير، لم يكن التفاؤل كبيرا بعودة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشيء وازن من طهران. فموعد تطبيق قرار مجلس الشورى الإيراني تعليق العمل الطوعي ببنود البروتوكول الإضافي من اتفاقية منع الانتشار النووي NPT كان قد اقترب، بما يعنيه ذلك من الحد من وصول المفتشين إلى المواقع والمنشآت النووية دون إذن مسبق ومنع المفتشين من الحصول على لقطات من الكاميرات الأمنية التي تبقي بعض المواقع تحت المراقبة المستمرة.