في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، أعطى جبران باسيل إشارة واضحة إلى أن لا حكومة جديدة في المدى المنظور. تطرق إلى قضايا عديدة، لا بأس بتشريحها لأهمية الخطاب ومضامينه. البداية من الحدود البحرية.
في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، أعطى جبران باسيل إشارة واضحة إلى أن لا حكومة جديدة في المدى المنظور. تطرق إلى قضايا عديدة، لا بأس بتشريحها لأهمية الخطاب ومضامينه. البداية من الحدود البحرية.
أمرُ محزن جدّا أن نرى اللبنانيين منقسمين حول كل شيء بسبب أنانية بعض السياسيين الذين لم يعتادوا الترفّع إلى المستوى الوطني ويحاولون استغلال كل موضوع لتحقيق مكاسب سياسية شخصية حتى ولو أدى ذلك إلى خسارة حقوقنا الوطنية.
لبنان الرسمي أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها.. لا شيء يحمي حقوقه، كما موقفه في المفاوضات البحرية، إلا مبادرة شجاعة إلى تعديل المرسوم 6433. الأمر يحتاج إلى قرار وطني، وليكن حافزًا لولادة حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.
بينما توحّدت كل المستويات السياسية والعسكرية والمدنية الاسرائيلية خلف وفد العدو الإسرائيلي الى المفاوضات غير المباشرة مع لبنان برعاية الامم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الاميركية، كما العادة فان لبنان الرسمي والجهوي منقسم حول الحقوق اللبنانية.
إذا كان لبنان يُعوّل، ولو بعد حين، على النفط والغاز لحل أزماته الاقتصادية والمالية المتناسلة، فإن شركة "توتال" الفرنسية رفعت إلى السلطات اللبنانية المعنية تأكيداً رسمياً نهائياً بعدم وجود احتياطات او مكامن تجارية في البلوك البحري رقم 4 قبالة جبيل-البترون.
المنطق الوطني المصحوب بالعقلانية، يفترض وقوفا لبنانيا صلبا خلف الوفد العسكري المفاوض حول ترسيم الحدود البحرية للبنان.
"عند الضرورة، حزب الله هو شريك"، عنوان مقالة كتبها المحلل السياسي في "هآرتس" تسفي برئيل، وإستعرض فيها مواقف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في مقابلته الأخيرة مع الزميل مارسيل غانم.
تبدأ يوم الاربعاء 14 تشرين الاول/أكتوبر مفاوضات غير مباشرة بين وفد لبناني ووفد من العدو الاسرائيلي في مقر الامم المتحدة في الناقورة بحضور ممثل عن الامم المتحدة وتحت علمها بحضور وسيط اميركي. جاء ذلك تنفيذا لاتفاق اطار Frame work agreement تم التوصل اليه بين لبنان واسرائيل والامم المتحدة والولايات المتحدة واعلنه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في 1 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
بإستثناء موقف فرنسا المؤيد لعودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، بدا الأخير وكأنه يغرّد خارج السرب الدولي والإقليمي الذي إعتاد أن يتماهى معه، هل بدأ العد العكسي لأفول الحريرية؟