
اليسار العربي هُزم وقواه واهنة ومنقسمة حول كل القضايا بإستثناء فلسطين. لكن أشباحه لا تزال حاضرة، وإعادة بنائه يفتح آفاقاً للمستقبل"، بحسب تقرير لموقع "أوريان 21" للكاتب نيكولا دوت بويار(*)
اليسار العربي هُزم وقواه واهنة ومنقسمة حول كل القضايا بإستثناء فلسطين. لكن أشباحه لا تزال حاضرة، وإعادة بنائه يفتح آفاقاً للمستقبل"، بحسب تقرير لموقع "أوريان 21" للكاتب نيكولا دوت بويار(*)
بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على رحلتنا الآسيوية، اتصل بي الأستاذ محمد حسنين هيكل من مزرعته في "برقاش" يسألني إن كان لدي من المشاغل ما يمنعني من استئذان الإدارة في "الأهرام" للحصول على إجازة بدون مرتب لمدة ثلاثة أشهر أصحبه فيها في رحلة نزور خلالها نحو عشرين دولة عربية.
في ثمانينيات القرن الماضي، شهدت بلدان عربية عديدة سوية أزمات مالية واقتصادية خانقة، أهم ظواهرها كان عجزاً كبيراً مستمراً لميزان المدفوعات الخارجية وتخطي مديونية الدول عتبات غير قابلة للاستدامة وارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير.
زيارات رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة، جيورجيا ميلوني، إلى تونس، باتت متكررة ولافتة للإنتباه، إذ لم يفصل بين زيارتين لها أكثر من أسبوع، ثم جاءت الزيارة الثالثة قبل أيام قليلة. ما زاد الاستغراب هو التوقيع المفاجئ بسرعته على مذكرة تفاهم حول "الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي".
نافلة لهذا المقال: الربيع العربي انتهى! وحلم الديموقراطية في العالم العربي مؤجل إلى زمن غير معلوم.
فُرجت. التقى "العرب" في قمة "الأعدقاء". تم تكنيس العداوات. الماضي؟ كأن شيئاً لم يكن. سوريا عادت أو أعيدت الى الاحضان "العربية" المطعمة بدول "التطبيع" جلسوا كلهم. علكوا كلاماً "موزوناً" خرجوا ليعودوا إلى ممارسة "سلطاتهم" بالحياد الظاهر.
من يقرأ المقال المنشور في عدد صحيفة "الشروق" التونسية، في 10 أبريل/ نيسان الجاري، يحتار في أمره؛ أيضحك سخريةً من حجم اللامعقول الذي يتضمنه؟ أم يبكي بسبب ما بلغته أحوال أنظمتنا العربية التي يعيش قادتها إما حالة إنكار متمادية أو أنهم باتوا أسرى أوهامهم ويريدون لرعاياهم أن يُصدّقوا هذه الأوهام؟
لم يكن تقويض العملية السياسية فى السودان بأثر مباشر للحرب المأساوية بين طرفى المكون العسكرى خروجاً عن سياق الإخفاقات التى لاحقت الثورات والانتفاضات العربية.لماذا.. وكيف انكسرت فى كل مرة الرهانات الكبرى التى تبدت فى الشوارع الغاضبة؟ هذه الظاهرة برسائلها ورهاناتها وإخفاقاتها تستحق التوقف عندها بالدرس والتعلم.
الصمتُ عدو الشعوب. الصمتُ العربي إلزامي. ممنوعٌ التداول باسم فلسطين. السياسات العربية الرسمية، لا تعني شيئاً. الأنظمة هذه، كاتمة أصوات الناس. الصمت السياسي أفيون الأنظمة من المحيط إلى الخليج.
في ما يبدو على غفلة من أجهزة الاستخبارات العالمية وعلى رأسها الأمريكية والإسرائيلية، استيقظ العالم صبيحة العاشر من آذار/مارس على ثلاثة أخبار في جملة واحدة: «بوساطة صينية.. الرياض وطهران تتفقان على عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما».