
«لن تنتصروا.. سوف نسحق كل من يهدد أمن إسرائيل». كانت تلك رسالة قلقة من النتائج الأخيرة للحرب على غزة أطلقها وزير الأمن القومى «إيتمار بن غفير» فى وجه الأسير الفلسطينى «مروان البرغوثى» قبل وقف إطلاق النار بأقل من شهر.
«لن تنتصروا.. سوف نسحق كل من يهدد أمن إسرائيل». كانت تلك رسالة قلقة من النتائج الأخيرة للحرب على غزة أطلقها وزير الأمن القومى «إيتمار بن غفير» فى وجه الأسير الفلسطينى «مروان البرغوثى» قبل وقف إطلاق النار بأقل من شهر.
«ليس فى طاقة إسرائيل أن تحارب العالم». كان ذلك استخلاصا للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أبلغه لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى معرض إقناعه بقبول خطة إنهاء الحرب بغزة. العبارة، بوقع كلماتها ورسائلها، تنطوى على نوع من الإقرار بخطورة اتساع الاحتجاجات الشعبية الأوروبية على مستقبل الدولة العبرية ومصيرها.
إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح، وتُشرّعه، لأنه وسيلتها- إلى جانب الغارات الجوية والبرّية والحصار- لتنفيذ مشروع التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في غزة. وهدفها تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة، تمهيداً لتسفير أهله. إسرائيل تُعيد صور المحرقة، بحسب ما يقوله جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" (*).
"لو كان مردخاي أنيليفيتش، قائد منظمة المقاتلين اليهود في غيتو وارسو، حياً اليوم، لَمات خجلاً وعاراً لدى سماعه خطة وزير الدفاع، المدعومة من رئيس الحكومة، بشأن إقامة "مدينة إنسانية" في جنوب قطاع غزة. ما كان أنيليفيتش ليصدّق أنه بعد 80 عاماً على "الهولوكوست"، يمكن لأحد أن يجرؤ على طرح فكرة شيطانية كهذه".
تميّزت إفتتاحيات معظم الصحف الإسرائيلية ومقالات كُتّاب الأعمدة بلغة إنتقادية للحكومة الإسرائيلية، في سياق تقييم أداء المستويين السياسي والعسكري في قطاع غزة، لمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب التي أطلق شراراتها "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كلما تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في جبهة الجنوب اللبناني أو "الجبهة الشمالية"، وهي جبهة مترامية الأطراف وتبلغ عمق الأراضي السورية، كما حصل في استهداف مطار حلب في الساعات الماضية، كلما ازداد السؤال هل نحن نقترب من الحرب الواسعة النطاق بين حزب الله وإسرائيل؟
نشرت صحيفة "هآرتس" مقالة للصحافي الإسرائيلي جدعون ليفي دعا فيها حكومة بنيامين نتنياهو إلى عدم الدخول إلى رفح "لأن مجرد التفكير في ذلك ليس أمراً يجمد الدم في العروق فحسب، بل أيضاً يشير إلى أي حد وصلت لاإنسانية إسرائيل في خططها".
يقول الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، في مقالة له في "هآرتس"، إنه من الأفضل لإسرائيل وضع حد لحرب غزة التي "ربحتها حماس منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر". وإذا كانت تريد فعلاً تحقيق إنجاز واحد يُذكر؛ وهو تحرير أسراها؛ فالقرار الحكيم الوحيد أمامها الآن هو إطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني، كما تطلب "حماس". لأن الكارثة المؤلمة بالنسبة لها ستكون إذا لم تفعل ذلك.
يقول الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقالة له في "هآرتس" إنه في ظل الحرب الدائرة في غزة، باتت أصابع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في رام الله، "سريعة على الزناد، أكثر من أي وقت مضى"، قبل أن يستعرض وقائع وحكايات إستشهاد أكثر من ثلاثين فلسطينياً في رام الله بالضفة الغربية.
يعرض الصحافيان جدعون ليفي وأليكس ليفاك، في مقالة لهما نشرتها "هآرتس" لنماذج مما يقوم به المستوطنون في عدد من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وهم يرتدون لباس الجيش الإسرائيلي، وكيف يتم إفراغ قرية تلو الأخرى، من دون حسيب أو رقيب.