
حقّقت المخابرات الإيرانية انجازاً كبيراً عندما أعلنت عن نجاحها في اختراق أجهزة المخابرات الإسرائيلية والحصول علی وثائق "حسّاسة للغاية" تتعلق بشكل رئيسي بالبرنامج النووي الإسرائيلي وبنيته التحتية الاستراتيجية.
حقّقت المخابرات الإيرانية انجازاً كبيراً عندما أعلنت عن نجاحها في اختراق أجهزة المخابرات الإسرائيلية والحصول علی وثائق "حسّاسة للغاية" تتعلق بشكل رئيسي بالبرنامج النووي الإسرائيلي وبنيته التحتية الاستراتيجية.
ليس حدثاً استثنائياً أن تتعرض القنصلية الإيرانيّة في دمشق لهجوم إسرائيلي من شأنه أن يخدُشَ هيبة الجمهورية الإسلامية عبر اغتيال رئيس فريق المستشارين الإيرانيين في سوريا العميد محمد رضا زاهدي ونائبه والمجموعة العاملة معه. فقد سبق لـ"قوة القدس" أن تعرّضت لهذا النوع من الإعتداءات في ظل الحرب الهجينة التي تشنّها إسرائيل على سوريا بذريعة الحد من توسع النفوذ الإيراني، من دون أن يُفضي ذلك سوى إلى استمرار عملية بناء القدرة الإيرانية وتراكمها.
أدى هجوم جوي إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، الأثنين الفائت، إلى مقتل قائد "قوة القدس" في سوريا ولبنان اللواء محمد رضا زاهدي ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى خمسة آخرين. هذه الضربة هي الأقوى إسرائيلياً على مدى سني "حرب الظلال" مع إيران.
قبل 22 عاماً، وفي ميناء عدن، قاد انتحاريان من تنظيم "القاعدة" زورقاً مطاطياً محملاً بأكثر من 200 كلغ من المتفجرات القوية وصدما به المدمرة الأميركية (يو إس إس كول)، وبعد مرور 17 عاماً على تلك الحادثة كان العالم على موعد مع حادثة مماثلة غرب ميناء الحديدة اليمني، حيث تعرّضت فرقاطة سعودية لهجوم من ثلاثة زوارق انتحارية لكنها غير مأهولة.
وضع المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل إستهداف ناقلة النفط التي تملك إسرائيل أسهماً فيها في الخليج العربي في خانة الرد على إستهداف إسرائيل قافلة سلاح إيرانية في منطقة الحدود العراقية ـ السورية الأسبوع الماضي. ماذا تضمن تحليل هرئيل؟
تطال الحرب السيبرانية الدائرة بين إيران وإسرائيل مُجدداً أهدافاً مدنية.. يحصل ذلك بالتزامن مع تعقد الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وتُرجح واشنطن أن تتزايد هذه الهجمات، فيما اعتبرها البعض خطوة تُقرّب المواجهة العسكرية.
ليس صدفة تزامن انعقاد جلسة الحوار الأولى لمفاوضات فيينا النووية، مع إستهداف إسرائيل سفينة "سافيز" الإيرانية في 6 نيسان/ أبريل الماضي في البحر الأحمر. وليس صدفة أيضاً، استهداف إيران في 29 تموز/ يوليو الماضي ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سواحل عُمان ومقتل اثنين من طاقمها (روماني وبريطاني)، في الوقت الذي تترنح فيه مفاوضات فيينا بعد ست جولات لم تفضِ إلى النتائج المرجوة.