بقوة الوثائق استهداف مصر هو صلب التفكير الاستراتيجى الغربى المؤسس لـ«وعد بلفور». بمقتضى نصه فإن الحكومة البريطانية تلتزم بـ«إنشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين وأنها سوف تبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف».
بقوة الوثائق استهداف مصر هو صلب التفكير الاستراتيجى الغربى المؤسس لـ«وعد بلفور». بمقتضى نصه فإن الحكومة البريطانية تلتزم بـ«إنشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين وأنها سوف تبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف».
الأزمة الإقتصادية في مصر قديمة ولكنها ترقّت إلى شبه كارثة اقتصادية منذ أن راحت تتكشف فصولها للعلن بدءاً من أواخر عام 2021. وبرغم وضوحها، تبدو عصّية التفسير. البعض يُرجعها تارة للأزمات العالمية من وباء كورونا وحرب روسيا وحرب غزة، وتارة أخرى إلى أخطاء النظم السابقة وفشلها في إدارة الملف الإقتصادي.
أعادت عملية "طوفان الأقصى" البطولية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إحياء القضية الفلسطينية، بعدما كانت الولايات المتحدة الأميركية تعمل مع الكيان الإسرائيلي ودول عربية على إنهاء هذه القضية، وتحويل إسرائيل إلى "دولة" طبيعية في المنطقة ودمجها فيها على كل المستويات السياسية، الاقتصادية والأمنية، وتحويل الوعي العربي من رؤية الصراع مع الكيان، من صراع عربي إسرائيلي إلى مجرد صراع على مناطق جغرافية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبالتالي إعادة رسم الوضعية الإسرائيلية في الشرق الأوسط وفق هذه الترتيبات.
بعدما تناولت مقالات أربع سابقة تاريخ البحر الأحمر وموقعه في التاريخين القديم والحديث، يتناول الجزء الأخير من هذه السلسلة الخماسية مرحلة من التاريخ المعاصر، شكّل فيها البحر الأحمر أحد أهم عناوين الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
مع إنتهاء هدنة الأسبوع في غزة، تدحرجت سريعاً كرة الحقد الإسرائيلي، ليتحول قطاع غزة بشماله وجنوبه ووسطه إلى منطقة عمليات محمومة، وجدّد نشر خريطة الإخلاء الإسرائيلية المرقمة مخاوف التهجير و"الترانسفير" بعد أن كان قد تراجع الحديث عنها في الآونة الأخيرة.
يوم الجمعة الماضي، 13 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي أبلغها (مساء الخميس) بأن ما يقرب من 1.1 مليون فلسطيني يقيمون في شمال قطاع غزة، سيتوجب عليهم التوجّه إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة. وبعد بضع دقائق، نشر أفيخاي أدرعي، الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، تغريدة باللغة العربية يقول فيها إنه على سكان القطاع "التوجه إلى جنوب وادي غزة، والابتعاد عن إرهابيي حماس الذين يستخدمونهم كدروع بشرية"، مضيفاً أنه "لن يُسمح لهم بالعودة إلى غزة إلا بتصريح"، وإنه يمنع عليهم "الاقتراب من منطقة السياج الحدودي"[1].
يلوح شبح نكبة فلسطينية وعربية ثانية فى أفق القصف الإسرائيلى العشوائى المتصل على غزة للانتقام من بيوتها وأهلها بعد عملية طوفان الأقصى، التى أذلت جيشها كما لم يحدث من قبل.
لم يكن ينقص الكيان العبري في خضم حرب الجبهات المتعددة التي يخوضها مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية إلا أن تأتيه النيران من الجبهة المصرية الهادئة منذ 44 عاماً. تطورٌ اتفقت معظم الصحافة الإسرائيلية على خطورته، وخشيت من تحوله إلى سابقة. وعليه، تصبح كل حدود الكيان شبه مشتعلة! بما في ذلك الحدود مع الأردن ضمناً، التي لا تخلو هي أيضاً من حوادث أمنية.
يروي الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان في الحلقة 22 من كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" بعض "مآثر" مائير داغان، احد كبار الضباط في الاستخبارات "الاسرائيلية" الذي أصبح لاحقاً رئيساً لـ"الموساد".
منذ العام 2013، لا يمكن عزل وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء عن تطورات المشهد الليبي والعكس صحيح.