يسمع اللبنانيون حالياً أصوات قرقعة الارتطام الكبير الموعود الذي بدأ ويتسارع وقوعه الحتمي يوماً بعد يوم، على أن يكون العام 2021 تاريخياً ستذكره الأجيال المقبلة، ويدخل في قائمة تواريخ مثل عام مجاعة 1915 والحرب الأهلية في 1975.
يسمع اللبنانيون حالياً أصوات قرقعة الارتطام الكبير الموعود الذي بدأ ويتسارع وقوعه الحتمي يوماً بعد يوم، على أن يكون العام 2021 تاريخياً ستذكره الأجيال المقبلة، ويدخل في قائمة تواريخ مثل عام مجاعة 1915 والحرب الأهلية في 1975.
صارت الكتابة مهمة شاقة. جرى ترويضنا. أصبحنا نشعر بعجزنا عن التأثير. صرنا جزءاً من الأمر الواقع. مجرد شهود على جريمة متمادية. نصرخ ونكتب. نكتب ونصرخ. ندور في حلقة مفرغة. نراهن على ماذا؟ على العدم.
إعتمد لبنان في مدى 30 سنة أسوأ أنواع الدعم على الإطلاق. فإذا كانت الإتهامات توجه إلى الطبقة السياسية بأنها أهدرت وأفسدت وأساءت إدارة البلاد، فإن ملف الدعم هو الأخطر في ذلك الإنحراف المدمر الذي حرق الأموال وبدّد الموارد في أتون خيارات ظاهرها شعبي وباطنها مافيوي أدت الى الإفلاس.
أقر مؤتمر باريس الذي عقد قبل أيام 370 مليون دولار لدعم لبنان لفترة 12 شهراً. هذا المبلغ يساوي 5 إلى 7 % فقط مما تحتاجه البلاد سنوياً من دولارات لإستمرار خدماتها العامة الأساسية بالحد الأدنى الذي دونه يدخل لبنان بالكامل مجاهل الدولة الفاشلة، الخطرة على نفسها وعلى غيرها.
ما هي نتائج "المؤتمر الدولي الثالث لدعم الشعب اللبناني" الذي دعت إليه فرنسا ورعته الأمم المتحدة، وما هي أبعاده؟ وما هي توجهات المجتمع الدولي حيال لبنان في المرحلة المقبلة؟
لا كلفة للوقت في لبنان. كل شيء قابل للتأجيل وصولاً حتى الانهيار الكامل، كرمى لعيون ائتلاف زعماء الطوائف، وانتظاراً لتفاهماتهم التحاصصية الفاسدة مهما طال الزمن.
بورصة أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة، بعد مضي أسبوع واحد على إعتذار سعد الحريري، تكاد تستقر على إسم نجيب ميقاتي بوصفه الأوفر حظاً حتى الآن، لكن التدقيق بالمعطيات السياسية، الداخلية والخارجية، يشي بأن التسمية لن تكون كافية هذه المرة.
تجربة إستقلال جنوب السودان بقوة دفع أميركية ـ إسرائيلية مدعاة للتبصر. محرر الشؤون الخارجية في صحيفة "الغارديان" البريطانية سيمون تيسدال، يقول إن نحو 400 ألف شخص قتلوا منذ حصول جنوب السودان على إستقلاله.. وها هو العنف يلوح في الأفق مرة أخرى.
تتراكم لدول العالم حقوق سحب من صندوق النقد الدولي لقاء اشتراكات تدفعها سنوياً، حتى بلغ ذلك التراكم 650 مليار دولار، وبينها 900 مليون دولار للبنان.
يعمل الفرنسيون على تحضير مؤتمر عالمي افتراضي جديد مخصص للبنان، قبل نهاية هذا الشهر، لمتابعة ما تقرر من دعم انساني أقر في مؤتمر مماثل عقد في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ويقدر محضرو المؤتمر الحاجات الجديدة الملحة بنحو ٣٠٠ مليون دولار.