
أتوقف عن القراءة أو الكتابة لألحق بنشرة الأخبار تفاديا لصنع رأي تنقصه المعلومات الأحدث. أجلس أمام الشاشة ومعي فنجاني. أندم على دقائق تضيع أمام إعلانات يفرضونها على ذوى الحاجة إلى معلومات جديدة مثلي.
أتوقف عن القراءة أو الكتابة لألحق بنشرة الأخبار تفاديا لصنع رأي تنقصه المعلومات الأحدث. أجلس أمام الشاشة ومعي فنجاني. أندم على دقائق تضيع أمام إعلانات يفرضونها على ذوى الحاجة إلى معلومات جديدة مثلي.
فى مؤشر جديد على إخفاق نظام منع الانتشار النووى، وتعثر الجهود الرامية إلى تجنيب البشرية ويلات مواجهات نووية مروعة، يخيم شبح الحرب النووية على الأفق الدولى الملبد بغيوم حرب باردة ثلاثية بين واشنطن، وموسكو، وبكين.
حضور «هنرى كيسنجر» فى واجهة الإعلام الأمريكى لافت بذاته، كل ما يكتب عنه يثير اهتماما وكل ما يصرح به يأخذ مداه فى الذيوع.
قبل أن يتاح للجمهور يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجارى، وصلتنى نسخة من كتاب مارتن إنديك الجديد عن هنري كيسنجر ودوره فى المفاوضات التى أعقبت حرب أكتوبر 1973.
أبناء جيلي لا شك يذكرون كما أذكر جنود أستراليا يمشون في شوارع القاهرة بلباسهم الرسمي يثيرون بعجرفتهم حنق المصريين وغضبهم. أذكر كيف كان أهلي يتفادون السير على رصيف يمشي عليه هؤلاء الجنود، ويتجنبون المحال التجارية التي يتعامل معها الجندي الأسترالي والمقاهي التي يرتادها. كان الأسترالي كالجوركا يأتي إلى مصر في خدمة جيش ملكة بريطانيا، يتصرف كالمحتل ولكن أسوأ. كان يفتعل الشجار مع الوطنيين، أي المصريين، كان ينهب ويخطف ويتحرش.
مرّ أسبوع كامل على الذكرى الـ٤٨ لقيام الولايات المتحدة بقتل الرئيس التشيلي المنتخب سلفادور الليندي في ١١ سبتمبر/أيلول ١٩٧٣م، وتنصيب الدكتاتور المجرم أوغستو بينوشيه على أنقاض قصر لامونيدا الفخيم.
تعثرت أميركا بالعتبة الأفغانية، فأحدثت فجوة إستراتيجية ستلقي بتأثيراتها على "المكانة الأميركية" عالمياً، وستشكل بداية لنظام دولي جديد، يكسر الأحادية القطبية التي تبوأتها الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وتفسح في المجال أمام صعود عالم متعدد القوى.
برغم أن وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر قال عن أنور السادات لحظة توليه السلطة محل جمال عبد الناصر "إنه أحمق ومهرج وبهلول"، إلا أن الوقائع التي إكتشفها الثعلب الأميركي بيّنت له أن الرئيس المصري الراحل كان رجلاً مناوراً وداهية سياسية بإمتياز.
لكل منا، نحن محترفي وهواة الكتابة في السياسة الدولية، طريقته الخاصة في التحليل ونقل الرسائل وإخفاء مصادرنا وأهدافنا أو الإعلان عنها.
يرجع تاريخ العلاقات العسكرية بين مصر وأمريكا للنصف الثانى من القرن التاسع عشر، وتحديدا عقب انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865. وبمجرد انتهاء الحرب بانتصار جيش الشمال الاتحادى الفيدرالى على حساب جيش الجنوب الانفصالى الكونفيدرالى، لم يشعر الكثير من العسكريين فى الجيشين بالرغبة فى العودة للحياة المدنية من جديد، واختار عشرات الجنود والضباط الانتقال لمصر للعمل مع جيشها وتقديم خدماتهم للخديوى اسماعيل.